أشارت دراسة أنجزتها الوكالة الأمريكية للبيئية إلى أن البلاستيك يصنف ضمن 20 منتوجا ساما، مضيفة أن "الأكياس البلاستيكية ليست قابلة للتحلل العضوي، وبالتالي فهي تشكل عائقا كبيرا في تحويل النفايات العضوية إلى سماد جيد ومفيد للتربة". وفي السياق نفسه، حذر أخصائيو التغذية من استخدام أكياس البلاستيك لحفظ الطعام، نظرا لخطورة المادة الكيمائية التي تدخل في تركيب هذه الأكياس سواء كانت شفافة أو ملونة. وأكد الأخصائيون أن الخطر يكمن في تفاعل هذه المادة مع المواد الغذائية، ويزداد خطورة مع عملية الانزلاق داخل الكيس، حيث تتضاعف كمية المواد الغذائية المسرطنة المنحلة. وأضافوا أن عملية الانزلاق تسبب في تجانس المادة البلاستيكية مع الطعام بعد ذوبان المواد ما ينتج معه عناصر وراثية، تسبب سرطان الكبد والرئة والدم. وشدد الأخصائيون أن المخلفات البلاستيكية تشكل خطرا ليس فقط على الإنسان، بل تشمل الحيوانات البرية والبحرية، بسبب ابتلاعها للبلاستيك، وسط النفايات أو الموجودة في قعر الأنهار والبحار. أمام هذا الوضع، طالبت عدة منظمات وجمعيات بضرورة البحث عن حلول عملية بيئية، واقترحت بدائل قابلة للتحلل بيولوجيا لحماية بيئتنا وصحتنا من انتشار الأكياس البلاستيكية، كما في عدد من الدول الغربية التي تفرض ضرائب على استخدام الأكياس البلاستيكية، وما يجمع من رسوم تنفق على البيئة، كما منعت المتاجر ومطاعم الوجبات السريعة من إعطاء أكياس مجانية للمستهلكين. ففي فرنسا فرضت على شركات تصنيع الأكياس حلولا أطلق عليها اسم new sac يمكن التحكم بفترة وجودها وذلك بعد تعاظم الانتقادات للتلوث الذي تتسبب فيه الأكياس البلاستيكية. ومن شأن التركيبة الكميائية لهذا الكيس أن يتحول إلى مواد مفككة في ظرف 3 أشهر، وعندما يتم رميُه عَرضيا في الطبيعة، يحلل بفعل الضوء والحرارة، وعملية التفكيك الكيميائي الضوئي لا تنتج عنه إلا المياه، ثاني أوكسيد الكربون، وبعض المواد العضوية وهذه المواد لا تضر تركيبة التربة، وكذا نمو النباتات والحياة الحيوانية .وإنتاج هذا النوع من البلاستيك القابل للتحلل البيولوجي يزيد بنسبة 40 بالمائة من كلفة التصنيع العادية فلا تساوي شيئا إذا تجنبنا كوارث بيئية مستقبلية وحفظت صحتنا وثرواتنا الفلاحية والحيوانية.