كموسيقية وكاتبة كلمات،وإلى جانب مجموعة من امهر العازفين، أطلقت الموهبة الشابة جيهان بوكرين أول ألبوم لها بعنوان "لون بلادي" من كلمات أيوب بلمقدم وذلك تحت إشراف الموسيقار توفيق حازب. واعتمدت جيهان في "لون بلادي" على طاقاتها ومؤهلاتها الموسيقية التي تترجم سنوات من الشغف والعشق لإيقاعات "كورت كوباين" ومجموعة "أيام" الفرنسية، و أغاني شارل أزنافور، وجاك بريل، وبراسنس، التي اكتشفتها مع والدها. ويعد "لون بلادي" حسب البلاغ الذي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه ،فسيفساء حساسة وقوية وسفر بين العديد من المدن التي زارتها الفنانة أو التي حلمت بزيارتها، أو التي عاشت بها أو تلك التي توجد في مخيّلتها، حيث يعبُر هذا الألبوم وسط العديد من الإيقاعات ومختلف العوالم، التي تصب في اتجاه واحد: لون روحها. ازدادت جيهان بوكرين بالرباط، وانتقلت لضواحي العاصمة الباريسية في عمر السنتين بعد عودتها إلى المغرب، وخلال دراستها في السلك الإعدادي، لجأت إلى الكتابة، حيث تغيّرت معالم حياتها، بحيث صارت تشتاق لمدرستها في الضواحي الباريسية، كما أنها لم تتمكن من مجاراة إيقاع ثانوية ديكارت بالرباط. جاءت الموسيقى لتنقذ جيهان بوكرين مرة أخرى، حيث أنشأت، وهي في سن 13 سنة، مجموعة تضم فقط المطربات، ومن بينهن أمال ديلبيير، التي اشتهرت في برنامج "ذو فويس" في نسخته الفرنسية، وكانت هذه المجموعة تعيد أداء أغاني مجموعات أخرى شهيرة مثل "بويز تو مين" و"البيتلز"، كما قدمت عرضا موسيقيا بمسرح محمد الخامس بالرباط، فشجّعت تلك التجارب جيهان على جعل الموسيقى مركز اهتمامها، وليست هواية فقط.وبعد أن حصلت على شهادة الباكالوريا، لم تستطع جيهان تحقيق حلم الالتحاق بمدرسة للموسيقى بعد العودة إلى باريس، فالتحقت بمدرسة للتجارة والتي كانت جسرا نحو مسارها الفني، بعد أن شاركت في مسابقات للمواهب الشابة وحصلت على العديد من الجوائز عن أدائها، كما اكتسبت نضجا كبيرا على الخشبة.وفي 2009، قررت المغنية الشابة، العودة إلى مدينة الرباط، قصد المشاركة في موجة إقلاع الساحة الفنية المغربية، حيث أنشأت سنة 2011 مجموعة "لوون"، التي قامت رفقتها بجولات في المغرب. وخلال 2013، صعدت إلى الخشبة رفقة شيكو و"الغجر" بمهرجان التسامح بمدينة أكادير، حيث أدت أغنية "العيون عينيّا" أمام 150 ألف متفرج.