كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن سفيري جلالة الملك لدى كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، قد عادا إلى مقرات عملهما بداية الأسبوع الجاري، نافيا أن يكون المغرب قد استدعى سفيريه لدى البلديين المذكورين. وقال بوريطة في معرض رده على سؤال خلال الندوة الصحفية المشتركة التي جمعته بجوزيب بوريل إي فونتيليس، الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، اليوم الخميس بمقر الوزارة بالرباط، إن “استدعاء السفراء يتم حسب الأعراف والتقاليد الديبلوماسية المغربية، يكون بأسباب، ثم يتم عبر بلاغ رسمي، وبشكل واضح، مع شرح المواقف واخبار الدولة التي يتواجد فيها هذا السفير”. وأضاف المسؤول الحكومي أن ما تم ترويجه مؤخرا عبر بعض وسائل الإعلام بخصوص استدعاء المغرب لسفيريه بالرياض وأبوظبي “غير مضبوط وغير صحيح، ولا علاقة له بالأعراف الديبلوماسية”. وبعدما جدد التأكيد على أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وبلدان الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة، “قوية” و”تاريخية” و”لها جذور”، كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن سفيري جلالة الملك بالسعودية والإمارات “كانا فعلا يتواجدان في المغرب”، ثم زاد موضحا أن تواجدهما كان بسبب “حضورهما عددا من الاجتماعات التي عقدت بالمغرب، قبل أن يعودا في بداية هذا الأسبوع إلى مقرات عملهما.” وتابع الوزير أن منطقة الخليج تشهد “تغيرات وتحولات مهمة سواء داخلية في بعض دولها، أو بين الدول المشكلة لها”، مشيرا إلى أن هذه التغيرات من المؤكد أنه “سيكون لها تأثير على العلاقات سواء مع محيط هذه الدول أو دول أخرى بما فيها المغرب.” وشدد بوريطة أن هذه التحولات، ومع ظهور “أشياء مكانتش كدار وولات كدار”، استدعت “أن يكون هناك من جانب المغرب اجتماعات لمعرفة ماذا يجري للتكيف مع ما يجري والتحضير لما يجري والاستعداد له.” وزاد الوزير أنه بالنظر للعلاقات التي تجمع المغرب مع دول هذه المنطقة، إلى جانب ما تعرفه هذه الاخيرة من تغييرات والتي يتحدث العالم عنها، “كان من الطبيعي أن نعقد اجتماعات للتداول حول هذه التحولات ومناقشة ما مدى تأثيرها على مواقف المغرب وكيفية تعامله مع تحالفاته بالمنطقة، وهذه الأمور جميعها تحتاج إلى عقد اجتماعات بالمغرب، ومن المنطقي أن يحضرها السفراء.”