كشفت مصادر مغربية متطابقة أن الرباط استدعت سفيرها بدولة الامارات العربية المتحدة، ويأتي الكشف عن هذا الخبر، بعد يوم واحد على استدعاء السفير المغربي بالسعودية. وأكدت المصادر، أن استدعاء السفير المغربي بالإمارات جاء مباشرة بعد تقرير نشرته محطة تلفزيونية سعودية، لم تستبعد أن يكون للإمارات يد فيه. ويأتي ذلك بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب وبعض البلدان الخليجية، كالمملكة العربية السعودية. وأوردت قناة “تيلي مغرب” الخاصة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن استدعاء السفير المغربي جرى من أجل “التشاور” وذلك على خلفية “التوتر” الحاصل في العلاقات مع السعودية. وأكدت مصادر متطابقة أن السفير المغربي موجود بالفعل حالياً في العاصمة الرباط، فيما لم يصدر أي موقف رسمي عن وزارة الخارجية المغربية بهذا الشأن.
وفيما وأكد سفير المغرب لدى السعودية استدعائه من طرف الرباط، نفى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ذلك، وقال في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، ان “المغرب لديه قنوات خاصة لإعلان مثل هذه القرارات”.
وقال بوريطة لسبوتنيك ان “الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية”.
وأكد سفير المغرب لدى السعودية استدعائه من طرف الرباط، وذلك على خلفية تقرير القناة السعودية، موضحا في تصريح لموقع “360” المغربي المقرب من الدوائر الرسمية، إن “بلاده استدعته من الرياض، وذلك قصد التشاور بشأن العلاقات بين البلدين، واصفا الأمر ب”سحابة عابرة”. وفي سياق مرتبط، أوردت مصادر صحفية، أنباء عن استدعاء السعودية سفيرها بالرباط عبد الله بن سعد الغريري وطلبت منه الإلتحاق بالرياض. والسفير السعودي عينه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سفيرا جديدا لبلاده لدى المملكة المغربية خلفا لعبد العزيز بن محيي الدين خوجة لم يقدم بعد أوراق اعتماده للملك محمد السادس. ويأتي هذا الإستدعاء بعد نشر وكالة “أسوشيتيد بريس″ نقلا عن مصدر وصفته ب”مسؤول حكومي” قوله إن المملكة المغربية “أوقفت مشاركتها في العمليات العسكرية مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. وتجدر الاشارة الى أن الخارجية المغربية استدعت سفيرها لدى المملكة السعودية، مصطفى المنصوري، هو الآخر من أجل التشاور. وتصاعدت الازمة الدبلوماسية على خلفية بث قناة “العربية” المقربة من دوائر الحكم في السعودية، تقريرا مصورا، اعتبرت الرباط أنه “ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية”، والذي اعتبر كرد فعل على تصريحات لوزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية.