نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة، الاخبار التي أكدت أن المغرب سحب سفيريه في كل من السعودية والإمارات. وقال بوريطة، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “المغرب لديه قنوات خاصة لإعلان مثل هذه القرارات”، مؤكدًا أن “الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن مسؤول”. وأوضح الوزير ، أن “تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية”. وكانت وكالة “أسوشيتد برس”، قد نشرت أن المغرب انسحب من تحالف دعم الشرعية في اليمن، وأنه استدعى سفيريه في المملكة العربية السعودية، والإمارات لإجراء مشاورات. الغريب في الامر، أن سفير المغرب لدى السعودية مصطفى المنصوري كشف في تصريح لموقع “Le360” أن “سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة “العربية”، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية، لتقرير مصور ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة “الجزيرة” القطرية. وقال المنصوري، إنه جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ ثلاثة أيام، قصد التشاور حول هذه المستجدات، معتبرا أن “الأمر عاد في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة”. وتابع أن “الأمور سرعان ما ستعود إلى حالتها الطبيعية”، مشيرا الى متانة العلاقة التاريخية الأخوية التي تربط المملكتين المغربية والسعودية.