قالت مصادر عليمة إن محمد مفكر، والي جهة مراكشآسفي، اجتمع صباح أمس الخميس، مع أعوان السلطة المحلية والشيوخ، بمقر الولاية، وحثهم على تشديد الإجراءات الأمنية في الأحياء التي تضم مهاجرين من دول جنوب إفريقيا ، خصوصا الذين يؤدون الصلاة في المساجد، وكذا الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات بارتباطهم بحركات إرهابية. وأضافت ذات المصادر، أن والي جهة مراكشآسفي، أعلم أعوان السلطة والشيوخ بالرفع من مستوى اليقظة والحذر بالأحياء التي تشهد تدفقا للمهاجرين من جنوب الصحراء، حيث تشهد هناك نشاطا للجماعة الإرهابية بوكو حرام، التي قد تكون منها عناصر قد تسللت للمغرب، وهو الأمر الذي استبعدته مصادرنا ، خصوصا أن مراكش تستقطب طلبة يتابعون دراساتهم الجامعية بها، وقليلا من الذين يجعلون من المدينة محطة للعبور نحو الضفة الأخرى. ويأتي هذا الاجتماع في إطار التعليمات السارية في هذا السياق، حول تشديد المراقبة في الأماكن التي تعد نقطا مستهدفة من طرف الإرهابيين، وأيضا تشديد المراقبة حول الأشخاص المفترضين والذين لهم علاقة بجماعات إرهابية. وتعد مدينة مراكش الحمراء، من المدن السياحية المغربية التي تستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب، خصوصا من فرنسا وانجلترا، وتضم فنادق ورياضات مصنفة، حيث باشرت ولاية الأمن بتوزيع عناصرها على عدد منها في إطار التدخل الاستباقي للعناصر الأمنية ضد أي خطر محتمل يستهدف الأماكن السياحية والسياح الأجانب. وفي إطار ذلك، فإن الجهات الأمنية بمراكش، تعمل جاهدة ليل نهار، من أجل فرض نظام الأمن وتشديد المراقبة على أي شخص يشتبه فيه، حيث تعمد العناصر الأمنية بتنسيق تام على وضع برنامج أمني في المناطق الحساسة بالمدينة والتي تشهد تجمعات للسياح الأجانب ، خصوصا بمنطقة ساحة جامع الفنا وشارع محمد السادس والمآثر التاريخية.