كشفت إحصائيات رسمية أن أعداد المغاربة المقيمين في إسبانيا قد تزايد بصفة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ليتجاوز 770 ألف شخص. وفقا الأرقام، التي نقلتها وسائل إعلام محلية عن المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2018، فإن العدد الإجمالي لأفراد الجالية المغربية المقيمين بشكل قانوني بشبه الجزيرة الإيبيرية يقدر ب770 ألفا و523 شخصا، زيادة على ما يقارب 250 ألف شخص آخرين في وضع “غير قانوني” بسبب انتهاء تصاريحهم للإقامة. وحسب المصادر، فإن عدد المغاربة في إسبانيا المسجلين في قوائم الأجانب المرتبطين بالضمان الاجتماعي، وحاملي التأشيرات الإسبانية يصل نحو 130 ألفا، فيما يبلغ عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية أكثر من 200 ألف منذ سنة 2000. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “ما يقارب 180 ألفا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا يقبلون على مدارس الجارة الشمالية، في حين يصل عدد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات الإسبانية أكثر من 5 آلاف طالب. وذكرت المصادر أنه على سبيل المثال بلغ عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بمنطقة كتالونيا، التي تتوفر على نظام موسع للحكم الذاتي، إلى حدود نهاية 2017، ما مجموعه 207 آلاف و82 نسمة، أي ما يعادل حوالي خمس جميع الأجانب (19.9 بالمائة) المقيمين بالإقليم، والبالغ عددهم مليونا و41 ألفا و362 مهاجرا ينحدرون مختلف دول العالم، أي ما يمثل نسبة 13.8 بالمائة من إجمالي عدد سكان بالإقليم، البالغ عددهم 10 ملايين و413 ألفا و362 نسمة. وأكدت المصادر أن الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا تحتل المرتبة الأولى من حيث الجاليات الأجنبية التي تستقر بالبلاد متبوعة بالجالية الرومانية، ثم الجالية البريطانية. ومن جهة أخرى، أفادت المصادر، استنادا إلى معطيات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي “فرونتيكس”، أن عدد الأطفال المهاجرين الذين وصلوا لوحدهم في إسبانيا بلغ سنة 2018 حوالي 3 آلاف مهاجر، مقارنة مع ألفين و417 سنة 2017، ليصل بذلك عدد القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم الموجودين بمراكز إيواء القصر بمختلف المدن الإسبانية إلى حدود نهاية السنة الماضية أكثر من 6 آلاف قاصر.