علمت "رسالة الأمة" من مصادرها مساء أمس الاثنين والجريدة ماثلة للطبع، أن قيادات المركزيات النقابية عقدت اجتماعا استعدادا لمسيرة الأحد، وكشفت المصادر أن الشعار المركزي للمسيرة يتضمن" التشغيل أولا وتحسين الدخل". وفي هذا الإطار، أكد عبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية، أن الاستعدادات تسير بشكل مكثف والاجتماعات تتواصل، مشيرا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة" إلى اجتماع قيادات المركزيات النقابية مساء يوم أمس، حيث كشف أنه تم طبع نداء المسيرة والشعارات التي تتمحور أبرزها حول" التشغيل أولا وتحسين الدخل" إلى جانب كل الوسائل الأدبية والمادية على أساس الاشتغال والتنسيق مع الاتحادات المحلية لجميع القطاعات الوطنية من أجل ضمان تنقل المشاركين في أحسن الظروف. وكشف الزاير، عن توقع المركزيات النقابية لأكبر عدد من المشاركين على اعتبار أن مسألة الملفات المطروحة لا تهم فقط الشغيلة وإنما تهم أيضا القطاعات المهنية والحرفية، سيما أن تحسين الدخل وزيادة الأجور تزيد من الرواج الاقتصادي الذي يعد إلى حد الآن في مرحلة ركود، يضيف المتحدث . وتعتزم النقابات بعد تنفيذ المسيرة، خوض إضراب عام يوم 10 دجنبر المقبل، بعدما كانت قد أكدت تعثر الحوار الاجتماعي وتأخره يثير استياء الطبقة العاملة التي تتطلع إلى رفع أجورها بما يتماشى والارتفاع الحاصل على مستوى الأسعار، سيما أمام غياب الإرادة الحقيقية لفتح تفاوض اجتماعي جدي، سيجبرها على التصعيد بالقوة، وهو الأمر الذي أصبح قيد التنفيذ. وكانت النقابات قد أكدت تشبثها بتنفيذ المسيرة، نافية توصلها بأي مراسلة رسمية من الحكومة للحوار على عكس ما يروج من أنباء حول محاولة هذه الأخيرة إقناع النقابات بالتراجع عن الاضطراب. هذا، ويروج على أن الحكومة تستعد لمحاولة الصلح بينها وبين النقابات لتقليص حدة الاحتجاجات التي أعلنتها المركزيات بشكل متوالي وعبر مراحل كوسيلة منها للرد على تجاهل الحكومة وتنكرها لمطالبها المشروعة والعادلة للحفاظ على مكتسبات الطبقة العاملة، بعدما شكلت المذكرة التي حملت المطالب العشر نقطة جدل بين النقابات والحكومة عندما حاولت هذه الأخيرة تجزيء المطالب ورفض الزيادة في الأجور التي أفاضت بين الطرفين وساهمت في تعطيل عجلة الحوار الاجتماعي .