أفادت مصادر مقربة ل”رسالة 24″، أن مصالح الدائرة الامنية 5، التابعة لمنطقة أمن طنجةالمدينة، قد تمكنت، قبل قليل، من توقيف الشخص المشتبه به في محاولة إضرام النار بسوق الحي الجديد “كاساباراطا”، حيث يتعلق الأمر باحد الاشخاص الذي يعيش حالة التشرد ويشتبه في كونه يعاني من الخلل العقل. الموقوف، تم ضبطه في احدى الأراضي الخلاء بحي فال فلوري بمقاطعة السواني، حيث سيتم إشعار النيابة العامة بالموضوع، وعرضه على المصالح الطبية المختصة للتأكد من سلامة قواه العقلية قصد اتخاذ المتعين القانوني في حقه بناء على نتائج الفحص الطبي السريري. وكانت كاميرا للمراقبة المثبتة بالجناح القديم المخصص لبيع القطاني والتوابل بهذا السوق الذي يعتبر أكبر سوق بمنطقة الشمال، قد رصدت، الجمعة الماضي، شخصا مجهول الهوية، وهو يحاول إضرام النار في أحد المحلات التجارية المغلقة، باستعمال ولاعة (بريكي)، مستغلا خلو السوق من التجار والزبناء وعامة المواطنين، لتزامن وقت عملية محاولة الحريق مع صلاة الجمعة، خصوصا وأن معظم تجار السوق يفضلون اتخاذ الجمعة عطلة أسبوعية لهم. ومباشرة بعد نشر شريط الفيديو الذي يوثق للعملية الخطيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم بعض تجار الجناح المستهدف محله التجاري بمحاولة الحريق هاته، بشكاية في الموضوع إلى المصالح الأمنية المعنية، والتي فتحت تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وسبق لسوق كاساباراطا الذي يضم حوالي 10 آلاف محل تجاري وصناعي وخدماتي، وأن تعرض لعدة حرائق كانت تقيد كلها ضد مجهول، ودون الكشف عن أسبابها الحقيقية، خصوصا الحرائق الثلاث الكبرى لسنوات 1998، 2007، و2016، مخلفة خسائر مادية فادحة تقدر بمئات الملايين، إذ كان في كل مرة يستعصي إخمادها بسبب احتلال الباعة للممرات الخاصة بمرور شاحنات الإطفاء والإنقاذ، نتيجة الفوضى والعشوائية التي يتخبط فيها هذا الفضاء الذي يعد أكبر سوق بالجهة الشمالية للممكلة، وذلك رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية المختصة لمحاربتها، ورغم حديث المجلس الجماعي للمدينة، وفي أكثر من مناسبة عن إعادة هيكلته الشاملة التي كلفت الدولة أكثر من 20 مليون درهم سنة 2009، تمت تعبئتها في إطار البرنامج الشامل للتأهيل الحضري لمدينة طنجة.