أكد وزير الصحة أناس الدكالي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الحالة الوبائية للأنفلونزا الموسمية هذه السنة تعتبر عادية ولا تدعو إلى القلق. وقال الدكالي، خلال ندوة صحفية، إن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية من نوع (أ) “اش1ن1” يظل أمرا عاديا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم الشتاء، كما هو ملاحظ ببلدان أخرى. وأبرز أن وزارته تسهر على تقوية المراقبة السريرية والفيروسية لأعراض الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة، والتي يتم حاليا تفعيلها على صعيد عدة مراكز صحية ومستشفيات عمومية (الرباط، فاس، مراكش، مكناس، بني ملال، وجدة وأكادير). ولفت الوزير إلى أن تحليل البيانات الوبائية لأعراض الأنفلوانزا أظهر بداية متأخرة بعض الشيء للوباء الموسمي في حدود الفترة ما بين 17 و23 دجنبر 2018، مع بلوغ ذروته ما بين 7 و13 يناير 2019، مشيرا إلى أن الأنفلونزا تصيب، عادة، كافة الفئات العمرية بالمغرب وخاصة لدى البالغين. وأوضح أن تحليل البيانات السريرية والفيروسية لأعراض الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة بالمغرب أظهر وجود حالة مشابهة لتلك التي لوحظت في العالم، مضيفا أنه من ضمن 541 عينة تلقاها المعهد الوطني للصحة إلى غاية 20 يناير 2019، مكنت التحاليل الفيروسية من تأكيد 100 فيروس من أصناف الأنفلونزا، مع انتشار أكبر للفيروس من نوع (أ) مقارنة مع الفيروس من النوع (ب). وفي هذا الصدد، دعا السيد الدكالي المواطنين إلى التلقيح ضد الفيروس، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والنساء الحوامل والأطفال ما بين 6 أشهر و5 سنوات، والأشخاص المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة. كما طالب مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بالأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف. وذكر بأنه سيوافي الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الوبائية لحماية صحة المواطنين.