أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الثلاثاء الماضي، 8 يناير الجاري، عصابة “أمغار” التي زرعت الرعب في ساكنة منطقة البحراويين القروية بإقليم الفحص أجرة، ولاية طنجة، وحكمت على زعيمها المدعو (عمر أمغار)، من مواليد سنة 1998، الساكن بدوار نوينويش، وشريكيه المدعوين (أ.ش)، البالغ من عمره حوالي 21 سنة، و(ك.ف)، البالغ من عمره حوالي 30 سنة، الساكنين بدوار طالع القرع، (حكمت عليهم) ب 30 سنة حبسا نافذا موزعة عليهم كل حسب المنسوب إليه من تهم، وحسب خطورة الفعل الجرمي المرتكب. وكانت مصالح المركز المحلي للدرك الملكي، التابع لسرية طنجة، قد تمكنت، شهر يوليوز الماضي، من توقيف زعيم العصابة “عمر امغار” ، داخل المركز الصحي لدوار نوينويش الذي قصده الضنين للعلاج، بعد إصابته في عملية تبادل للضرب والجرح مع أحد الأشخاص، وذلك بعدما صدرت في حقه أكثر من 10 مذكرات بحث وطنية، لتزعمه عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، السطو المسلح على الممتلكات والمنازل، اعتراض السبيل تحت التهديد بالسلاح الأبيض، الاختطاف والاحتجاز، الاغتصاب، السرقة من الداخل لشقق الجالية المغربية المقيمة بالخارج، سرقة السيارات، اختطاف قاصر واحتجازها والتغرير بها، الضرب والجرح بيد مسلحة، والابتزاز. هذا، وقد سبق لمصالح المركز المحلي للدرك الملكي، وبتنسيق مع المركز القضائي لنفس الجهاز، وأن شنوا شهر يناير 2017، عدة حملات تمشيطية واسعة بجماعة البحراويين، والمناطق المحيطة بها، من أجل تعقب المدعو (عمر أمغار)، ووضع حد لنشاطاته الإجرامية التي روعت الساكنة الآمنة، بعدما قام بسرقة سيارة مستشارة جماعية بجماعة البحراويين (ل.أ)، وتهديدها بالإختطاف والتصفية الجسدية. وكان المتهم “عمر” رفقة شرمائه، قد سرقوا سيارة المستشارة الجماعية المعنية ليلة 9 يناير 2017، وهي من نوع مرسيدس، وقاموا بتغيير لون صباغتها الأصلية من اللون البنفسجي إلى اللون الأسود، واستبدلوا ألواحها الرقمية المغربية الحقيقية، بأخرى مزورة تحمل أرقاما إسبانية وهمية، قبل أن يبيعونها لشخص كان يعلم بأنها مسروقة، وقد تم توقيفه بدوره بتهمة شراء أشياء متحصل عليها من جريمة. غير أنه وبعد لجوء الضحية إلى التبليغ عن سرقة سيارتها لدى مصالح الدرك الملكي بعد توجيهها لشكاية في الموضوع إلى النيابة العامة المختصة تحت عدد 754، عمد الجناة إلى التخلي عليها بعد تخريبها وسرقة جميع محتوياتها وتجهيزاتها الداخلية بالطريق العمومي بمنطقة الزرارع. وكانت مصالح الدرك الملكي، قد اعتقلت يوم العثور على السيارة المسروقة على أحد عناصر العصابة المدعو (أ.ش)، وحجز عينات من المسروقات لديه، ليتبين بعد التحقيق معه بأنه كان ينشط ضمن العصابة المعنية بدواوير نوينويش، القصر الصغير والمناطق المجاورة لها، وبأنهم نفذوا سلسلة من عمليات السرقة والسطو على السيارات والمحلات التجارية، ومنازل الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وجاء تحرك الدرك الملكي، بعد توصله بالعديد من الشكايات التي تقدم بها ضحايا هذه العصابة الإجرامية الخطيرة بالبحراويين، التي يتزعمها المدعو (أمغار)، حيث عبرت ساكنة المنطقة في اتصالها بالجريدة عن ارتياحها الكبير بعد هذا التدخل الأمني الناجع الذي وضع حد لأخطر العصابات الإجرامية التي روعت الساكنة وهددت حياتهم وممتلكاتهم لفترة طويلة.