احتضنت قاعة الاجتماعات بالأعمال الاجتماعية للأسرة العدل بسطات زوال أمس الأربعاء ، فعاليات حفل تكريم لعدد من القضاة منهم من انتقل ليكمل مشواره المهني بمحكمة أخرى ومنهم من أحيل على التقاعد ،الحفل نظمته أسرة العدل بالدائرة الاستئنافية بسطات، وقد حضره عضوي المجلس الأعلى للسلطة القضائية الأستاذ “حسن أطلس” و الأستاذ “حسن جبير” و الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات ووكيل العام للملك بها ورئيس المحكمة الابتدائية بسطات ووكيل الملك بها وعدد من المسؤولين القضائيين و ممثل نقابة هيئة المحامين وممثل المجلس الجهوي للعدول والمفوضين القضائيين وكتاب الضبط، وممثلي وسائل الإعلام . وفي هذا السياق قال الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات في حق المحتفى بهم حيث أكد أن أداء الخدمة القضائية من الناحية الاجتماعية والسيكولوجية لها مكانة في نفسية القاضي الذي يقضي معظم أوقاته اليومية في العمل، باستثناء طبعا ساعات النوم – وسط زملاءه الذين في غالب الأحيان تتطور علاقته معهم إلى أخوة صادقة أو إلى صداقة متينة.
ثم بعد ذلك تناول الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات كلمة بهذه المناسبة الذي أكد من خلالها انه ليوم مبارك هذا الذي يلتقون فيه ليحتفوا بثلة من القضاة و القاضيات الأجلاء الذين غادروا إلى محاكم أخرى أو أحيلوا على التقاعد ولترسخ سنة حميدة دأبت عليها محكمة الإستئناف وهي يوم تقديم الشكر والعرفان لقضاة أفنوا زهرة شبابهم في أداء رسالة العدل بهذه الدائرة الإستئنافية واعترافا منهم بمجهوداتهم وتضحياتهم طيلة سنوات قضوها.
ثم أعطيت الكلمة لرئيس المحكمة الابتدائية بسطات الذي أكد أنه من خلال مسيرة قصيرة من الزمن قضها بعد ثلاثة سنوات إلا شهرين تقريبا على رأس المحكمة الابتدائية بسطات وجد بها مجموعة نيرة من القاضيات والقضاة لهم من الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن المتميز القويم ما يساعدهم على إظهار كفاءتهم وعطائهم الوفير وإنتاجهم المتزايد وكانوا بحق وبفضل مجهوداتهم المتواصلة التي لا تعرف أي كلل أو ملل بمثابة رافعة أصبحت المحكمة الابتدائية بسطات محكمة نموذجية سواء في مجال تصفية القضايا القديمة أو تنفيذ الأحكام التي ينطق بها محررة ومطبوعة. ثم تناول الكلمة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسطات الذي أكد انه في محكمة الاستئناف والمحاكم التابعة لها تكرس سنة و تَقْليدٍ حضارِيٍّ، يَكُونُ فيه الْاِحْتِفَاءُ بأهْلِ الفَضْلِ، و العِرْفانُ بحقِّ السّابقين، واجبًا لا مناصَّ من تأديتِه، و نَهْجًا لا بُدّ من مُواصَلَتِهِ وَ تَرْسِيخِه.
وختم الدكتور “كاسي” سلسلة الكلمات نيابة عن السادة المستشارين بمحكمة الاستئناف بسطات الذي خاطب المحتفى بهم انهم بدلوا وأعطوا وقدموا ما اقتضاه منهم واجب المهنة القضائية العسيرة بالمثابرة واليقظة اليومية والمواكبة المتميزة ، مضيفا ان المحتفى بهم سيظلون رمزا للتضحية والجهد والعطاء ،ويظل محياكم البهي يطالعنا بطيفة من كل ركن ومكان .
و في الأخير تم تقديم هديا رمزية للمحتفى بهم وهم الأساتذة محمد حتيمي ورشيد الديب وعبد الهادي أبو النهر و مصطفى معزوز و نادية الجمالي و ربيعة آيت الحاج و حميد حراش، في جو رائع مليء بمشاعر التضامن والعرفان والتقدير حيث قدم هذه الهدايا كل من القضاة بمحكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية بسطات وهيئة المحامون وهيئة العدول.