نظم المكتب الجهوي لودادية موظفي العدل بسطات، أخيرا، حفل تكريم في نسخته الثانية، تحت شعار"يوم العرفان بالجميل" لفائدة رئيس المحكمة الابتدائية بسطات، وموظفي هيئة كتابة الضبط، الذين أحيلوا على التقاعد، بنادي الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل. افتتح الحفل بكلمة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات، التي ألقاها الأستاذ عبد الواحد كريمي، الذي أكد أنه تشرف بإلقاء الكلمة بمناسبة حفل توديع الأستاذ عبد القادر لطفي، رئيس المحكمة الابتدائية بسطات، الذي سيغادر للعمل في سلك القضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمناسبة تكريم موظفي هيئة كتابة الضبط الذين أحيلوا على التقاعد أخيرا. وهنأ الأستاذ رشيد خير، وكيل الملك لدى ابتدائية سطات، الموظفين وشكرهم على المجهودات الجبارة التي بدلوها والخدمات الجليلة، التي أسدوها للنهوض بهذه المؤسسة، كما هنأ الأستاذ لطفي رئيس المحكمة الابتدائية بسطات عن الثقة المولوية، التي حظي بها لولوج سلك القضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى المجهودات التي بذلها. وتحدث رئيس المكتب الجهوي للعدول، الذي أكد أن المحتفى بهم أدوا رسالتهم، وشكرهم على مجهوداتهم، وتمنى للرئيس التوفيق في مهامه الجديدة، ثم ألقى رئيس كتابة الضبط بمحكمة الاستئناف بسطات كلمته، التي أشار فيها إلى أنه يشعر بالافتخار لاعتبارين، الأول أنهم سيودعون رئيسا بحجم الأستاذ لطفي. وأكد أن الرئيس رجل فوق المستوى لتكوينه القانوني الجيد تقابله لباقة في التعامل وحسن الخلق، كما أكد أن الأستاذ لطفي من العيار الثقيل في المجال القضائي، والاعتبار الثاني الاحتفال بموظفي العدل، الذين شبههم بجبال شامخة تعلو كتابة الضبط. بعد ذلك ألقى ممثل المكتب الجهوي لودادية موظفي العدل بسطات، كلمته، التي هنأ من خلالها رئيس المحكمة على مساره المهني الناجح والحافل بالعطاء، كما تقدم بالشكر للمتقاعدين المحتفى بهم على عملهم بتفان وإتقان، ليلقي بعدها الأستاذ عمر الحمداوي، ممثل الودادية الحسنية للقضاة، كلمة اعتبر فيها أن العزاء في فقدان الرئيس هو أنه سيكون سفيرا للقضاء المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة. أما الأستاذ حميد حراش، رئيس المكتب الجهوي لنادي القضاة بسطات، فتوجه بالشكر لرئيس المحكمة لما أسداه للقضاء المغربي، وأكد أنه كان نعم المسؤول القضائي، كما عبر عن حزنه لافتقاده لكونه فكرا قضائيا، وأنه دافع عن مبدأين هما الدفاع عن استقلال السلطة القضائية والدفاع عن حقوق وحريات الموطنين. أما بالنسبة للموظفين فقد وصفهم بالأبراج العالية التي تنير العدالة، وفي كلمة لممثلة النقابة الديمقراطية للعدل أكدت أنهم سيفتقدون رئيسا حاملا لمشروع إصلاح قضائي شمولي نظريا وعمليا، فيما وصفت الموظفين بجنود خفاء وعلن. وبعد هذه الكلمات، كان دور كلمات المحتفى بهم من رئيس المحكمة والموظفين المتقاعدين، وفي الختام جرى توزيع جوائز تقديرية تذكارية للمحتفى بهم.