تناقلت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، اليوم الجمعة، شريط فيديو يظهر مجوعة من الاشخاص وهم ينهالون بالضرب على أحد الشباب بالعصي والسكاكين والحجارة والسيوف، مشيرين من أجل تضليل الرأي العام، بأن شريط الفيديو المسجل، يوثق لعملية قتل بشعة راح ضحيتها طالب جامعي بسلك الماستر بمدينة طنجة. وكانت المصالح الأمنية المختصة التابعة لولاية أمن طنجة، قد فتحت تحقيقا موسعا في حقيقة واقعة وفاة طالب جامعي بطنجة، كما أنها نفت وبشكل قاطع، قبل قليل، صحة الفيديو الذي يتم تداوله من طرف جهات غير معروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع وتنسبه إلى واقعة مقتل الطالب المعني بالأمر، مؤكدة بأن الفيديو لا علاقته بالواقعة، كما أن مجرياته تتعلق بشجار لا علاقة له بمدينة طنجة. وكان الضحية المسمى قيد حياته (ع.ي)، البالغ من العمر 28 سنة، قد لفظ أنفاسه الاخيرة، الثلاثاء الماضي، داخل غرفة الانعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، متأثرا بضربة حجر كان قد تلقاها على مستوى الرأس من قبل مجهولين وفي ظروف غير محددة. وحسب مصادر مقربة، فإن الضحية، الحامل للأجازة في شعبة القانون العام، وعلى شهادة الماجستير شعبة القانون الدستوري والعلوم السياسة، كان قد قدم إلى طنجة من مدينة تازة لاجتياز مباراة ولوج سلك الدكتوراة بكلية الحقوق بطنجة، يوم 19 دجنبر الماضي، لكنه دخل في شجار مع بعض الطلبة الاخرين. وأضافت ذات المصادر، أن الضحية تعرض لضربة حجر طائشة بعد نشوب هذا الشجار، الأمر الذي أدى إلى سقوطه أرضا مغشيا عليه، حيث دخل في غيبوبة طويلة وتامة زهاء أسبوعين، قبل أن يتوفى بداية الأسبوع الجاري، بسبب المضاعفات الصحية للإصابة الخطيرة التي تلقاها في الجمجمة.