نظمت أمس الأحد بساحة مولاي الحسن بالصويرة، وقفة تضامنية مع عائلتي ضحيتي الجريمة الشنيعة التي راحت ضحيتها سائحتين نرويجية ودانماركية بمنطقة إمليل بإقليم الحوز . وعرفت هذه الوقفة مشاركة العديد من الفاعلين الجمعويين وساكنة المدينة وسياحا أجانب ورجال دين، للتنديد بشدة بالإرهاب والتعبير عن شجبهم واستنكارهم لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع المغربي. وقام المتضامنون بوضع الزهور وإشعال الشموع تعبيرا عن تضامنهم ومواساتهم لعائلتي وأقارب الضحيتين. كما رفعوا لافتات كتب عليها “لا للإرهاب” و”أنا مسلم، أنا ضد الإرهاب” و”الإرهاب لا دين له” و”لا للكراهية، لا للتعصب، نعم للعيش المشترك والسلام”. وأبرز أحمد حروز، عن جمعية الصويرة موغادور، في كلمة بالمناسبة، أن “هذه الوقفة تعد مبادرة من جمعيات المجتمع المدني استحضارا لذكرى هاتين السائحتين اللتين تعرضتا للقتل على يد همجيين يسعون إلى الإساءة إلى صورة الإسلام من خلال هذا العمل الإرهابي الذي لا علاقته بالدين الإسلامي الذي ينشد قيم الحب والتسامح”. من جهته، قال رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موغادور، طارق العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه الوقفة تعد رسالة قوية إلى العالم للتأكيد على أن الصويرة تدين وبشدة هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة سائحتين اسكندنافيتين”، مشيرا إلى أن مرتكبي هذا الفعل الشنيع لا يمتون للإسلام بصلة لأن الإسلام يعد دين السلم والتسامح. وأضاف أن “المغرب كان وسيظل بلدا للسلم والتسامح والعيش المشترك، وأن لا أحد من المغاربة سيتسامح مع هذا النوع من الجرائم أو مع الفكر الظلامي”. من جانبه، أدان هشام دينار، مقدم الزاوية القادرية بالصويرة ورئيس جمعية الشباب للفن الأصيل بالزاوية القادرية ، بشدة هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبه أشخاص لا علاقة لهم بالدين الإسلامي ، مبرزا أن المغرب ومن خلال كافة مكوناته ، سيظل معبأ لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف. بدوره، أكد الأب بالكنسية الكاثوليكية بالصويرة، منذ 37 سنة، جون كلود غونز، على القيم التي تميز الصويرة والمغرب كأرض للتسامح والسلام واللقاء والانفتاح وقبول الآخر، مؤكدا على أهمية تغيير العقليات والتشبع بقيم الإنسانية والأخوة والحب.