أدان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بشدة، مقتل سائحتين أجنبيتين بمنطقة “شمهروش”، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الحوز، ضواحي مدينة مراكش، على يد عناصر يشتبه في ارتباطهم بتنظيم إرهابي، معتبرا أن هذا العمل الإجرامي هو “طعنة في ظهر المغرب والمغاربة”، جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس. العثماني الذي وصف هذه الجريمة المروعة التي راح ضحيتها سائحتين من النرويج والدانمارك، ب”الحادث الأليم”، أكد على “الإدانة الواسعة من الجميع لهذا السلوك الإرهابي، المرفوض والذي لا ينسجم وقيم المغاربة وتقاليدهم”، معربا في السياق ذاته عن تعازيه لأهالي الضحيتين ودولهم. ونوه رئيس الحكومة بعمل الأجهزة الأمنية، الذين تمكنوا في ظرف قياسي من إلقاء القبض على الجناة، مشيرا إلى أن أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط يشرف على هذا المسار وأنه “سيعلن عن كل المستجدات المرتبطة بهذا العمل الاجرامي”، وضمنها ما يهم التحقق “من صدقية الشريط الذي تم ترويجه أول أمس، وكذا ما يتعلق بملابسات هذا الفعل الاجرامي وظروف ارتكابه والخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الارهابي لهذه الجريمة، والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.” وبعدما شدد على أنه “لا تنمية بدون أمن ولا استقرار ولا اصلاحات بدون أمن”، أكد رئيس الحكومة على أن المغرب “بلد أمن مستقر، وسيظل كذلك، بحفظ من الله وبجهود مؤسساته وخاصة الدينية والأمنية تحت قيادة جلالة الملك واجماع الشعب المغربي”. وتابع رئيس الحكومة أن المغرب كان وسيظل “منخرطا في محاربة الإرهاب وفق مقاربة شمولية واستبقاية”، قبل أن يذكر بأن العمل المتواصل في هذا الصدد أسفر” عن تفكيك 20 خلية إرهابية خلال السنة الجارية”.