قال محمد عبد النباوي الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، مساء الجمعة المنصرم، أن المحامي يعد شريكا للقاضي في ترسيخ العدالة والدفاع عن حقوق وقيم المساواة، منوها بالجهود التي تبذلها هيآت المحامين من أجل تخليق المهنة والحفاظ على قيم المهنية والنزاهة. وأكد رئيس النيابة العامة خلال هذه الندوة، التي نظمتها هيآت المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون، في إطار أيام تكوينية موجهة للمحامين الشباب، “إن إقامة العدل، وإن كانت تتطلب إعطاء الحقوق لأصحابها، وأنتم مستأمنون على المساهمة في ذلك بالدفاع عن حقوق موكليكم ومساندتهم حتى ينالوا حقوقهم. فإنها لا تدعوكم إلى مساعدتهم على كسب حقوقاً ليست لهم، أو مساعدتهم في الاستيلاء عن حقوق غيرهم”. وتوجه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض إلى المحامين الشباب قائلا” إن كنتم موكلين للدفاع عن متهمين، فإن دوركم ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء .. من يفعل ذلك يكون قد خان الأمانة .. أمانة إقامة العدل بين الناس .. بل يكون قد أخل بأمن المجتمع وبأمنه الشخصي وأمن أهله .. وربما أمن أبنائه وبناته”. من جهة ثانية، حضر أشغال هذه الندوة محمد عبد النباوي الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، وعمر ويدرا رئيس هيآت المحامين بالمغرب، وأحمد سهيل المطيري، رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب، إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين والنقباء والمحامين. وتأتي هذه الأيام التكوينية بأكادير الموجهة للمحامين الشباب بعد أيام التعريف ب”أعراف وقواعد هيآت المحامين” التي انعقدت ما بين 10 و14 دجنبر الجاري، تحت شعار “قواعد وأعراف المهنة..قيم احترامها واجب وفضيلة”.