بعد أسبوعين من عزل القيادي الاستقلالي فوزي بنعلال، من منصبه على رأس مجلس جماعة الهرهورة، بموجب حكم قضائي صادر عن المحكمة الإدارية بالرباط، تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، من انتزاع رئاسة هذه الجماعة، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة الصخيراتتمارة. وفاز مرشح حزب “الحمامة”، عبد الرحيم بنلعدول، برئاسة جماعة الهرهورة، بالإجماع، خلال جلسة انتخاب الرئيس، التي أجريت يوم أمس الأربعاء بمقر الجماعة بالهرهورة، والتي عرفت انسحاب مرشحي حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، عمر برطال ومحمد أقسو، في آخر لحظة. وكانت المحكمة الإدارية بالرباط، قد قضت بعزل بنعلال من رئاسة جماعة الهرهورة، ومن عضويته داخل مجلسها، و”ترتيب الآثار القانونية على ذلك مع النفاذ المعجل”، وذلك على خلفية الدعوى الاستعجالية التي وضعها الوكيل القضائي للمملكة بصفته نائبا عن عامل عمالة الصخيراتتمارة. وطالب ممثل الداخلية بعزل القيادي الاستقلالي بعد أزيد من 13 سنة قضاها كرئيس للمجلس الجماعي للهرهورة، على خلفية “ثبوت ارتكابه بمناسبة مارسته لمهامه” لعدة “مخالفات وخروقات جسيمة” للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، والتي كانت موضوع تقرير صادر عن المفتشية العامة للإدارة الترابية لوزارة الداخلية. وكان الوكيل القضائي للمملكة، قد استند في وضع طلب العزل في مواجهة فوزي بنعلال، إلى الفصل 64 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات المحلية، الذي ينص على أنه “إذا ارتكب رئيس المجلس أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، قام عامل العمالة أو الإقليم أو من ينوب عنه بمراسلته بعد التوصل بالإيضاحات الكتابية حول الأفعال المنسوبة، بإحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية وذلك لطلب عزل الرئيس أو نوابه من عضوية المكتب أو المجلس”.