لازالت احتجاجات التلاميذ متواصلة لليوم الثالث على التوالي، فقد انطلقت مسيرة احتجاجية حاشدة من أمام المؤسسة التعليمية “جابر ابن حيان”، ينددون بالتوقيت الجديد الذي صادقت عليه الحكومة بطريقة مفاجئة الأسبوع قبل الماضي. احتج التلاميذ قليلا أمام الثانوية بطريقة سلمية، وجابوا فيما بعد تلشوارع المجاورة وهم يرددون “الشعب يريد إسقاط الساعة” وشعارات أخرى ينتقدون فيها قرارات الحكومة، وفي هذا الصدد عرفت هذه المسيرة حضورا أمنيا مكثفا طوق جميع الأحياء المجاورة وسهل عملية المرور. من جهة ثانية عرفت مواقع التواصل طيلة اليومين الماضيين تداول فيديوهات وصور لعدة مؤسسات تعليمية نظمت مسيرات احتجاجية جابت الأحياء، وكانت أقواها بمدن مكناس ووجدة وصفرو، ومدن أخرى خرج سكانها مطالبين بإرجاع ساعة “غرينيتش”. وفي خضم الاحتجاجات التي تعرفها عدة مدن مغربية، صرح الناطق الرسمي للحكومة، المصطفى الخلفي، أن التوقيت المدرسي بالنسبة للحكومة ملف تمت معالجته، وأضاف أن “المشكل سوف يكون مطروحا لو لم يراجع التوقيت المدرسي، ونحن قمنا بهذه المراجعة بناء على مشاورات مع الهيئات المعنية”. وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن جوهر تغيير التوقيت المدرسي، هو عدم تأثير الساعة التي تمت إضافتها على التعليم، أي أنه عوض الدخول في الثامنة سوف يدخلون في التاسعة، وأضاف الخلفي أن قرار إضافة ساعة يؤثر على 7 ملايين تلميذ في المدراس، أي أكثر من ربع الساكنة، وبالتالي نحن اعتمدنا توقيتا جديدا سيتم تطبيقه يوم الاثنين المقبل لكي لا تؤثر الساعة الجديدة سلبا على صحة التلاميذ. وأضاف الخلفي أن الموظفين والموظفات سيكون لهم الحق الالتحاق بمقر العمل بعد توصيل أبنائهم للمدرسة. وأخيرا أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أنهم اعتمدوا عمليا التوقيت الشتوي في التعليم، “التسعود ديال دبا هي الثمنية القديمة” وبالنسبة لنا تمت مراجعة التوقيت الجديد لمصلحة التلاميذ.