بعد تصريح السلطات المغربية بعرض الفيلم الأمريكي "الخروج.. آلهة وملوك" في بعض القاعات السينمائية بالمغرب، والذي تقرر لاحقا منعه من العرض، مما أثار جملة من الانتقادات، خاصة أن المغرب سبق أن منع عرض فيلم عن النبي نوح عليه السلام لدارين أورونوفسكي وراسل كرو. وبعد كل هذه الضجة خرج المركز السينمائي المغربي عن صمته ليعلن في بلاغ له أنه فور اتخاذ لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية قرارا بعدم الترخيص بعرض الفيلم في المغرب - بالنظر الى اساءته الى المشاعر الدينية للمغاربة- أجرى مدير المركز اتصالاته بهذا الشأن، مع الشركة الأمريكية المنتجة للفيلم ومخرجه ريدلي سكوت.الذين قاموا بالتعديل المطلوب، والمتمثل في حذف مقطعين صوتيين يحيلان الى تجسيد الذات الإلهية. وإثر ذلك، قدم صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، النسخة الجديدة للفيلم الى لجنة النظر في صلاحية الأشرطة السينمائية التي قررت منح الفيلم تأشيرة استغلال تجاري ،وتبعا لذلك، بات ممكنا عرض الفيلم في القاعات السينمائية. وأثار فيلم المخرج البريطاني الأصل ريدلي سكوت ضجة إعلامية مع بداية عرضه في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والمكسيك وإسبانيا، وذلك بسبب مسه بالديانات السماوية الثلاث وتصوير الذات الإلهية وتشخيص النبي موسى وفق بعض القراءات. ويروي الفيلم الذي تم تصويره في لندن وإسبانيا ومصر قصة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى بشكل يناقض ما جاء في القرآن الكريم، وما جاء في سفر الخروج في العهد القديم كما ينكر معجزة شقّ البحر خلافا لما جاءت به الديانات السماوية، حيث أظهر الفيلم أن انفلاق البحر أمام النبي موسى وبني إسرائيل في طريقهم إلى سيناء حدث بسبب سقوط كويكب.