قالت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب أمس الإثنين إن معدل البطالة في المملكة تراجع إلى عشرة بالمئة في نهاية سبتمبر، انخفاضا من 10.6 بالمئة قبل عام، وعزت ذلك إلى نمو في فرص العمل التي توافرت بقطاع الخدمات. وذكرت المندوبية في بيان أن عدد العاطلين عن العمل انخفض إلى 64 ألفا إلى 1.172 مليون عاطل. وأضافت أنه على مدى عام، بدءا من الربع الثالث من 2017، وفر الاقتصاد 122 ألف فرصة عمل مقارنة مع 89 ألفا في السنة السابقة. ووفر قطاع الخدمات 98 ألف فرصة عمل، تتبعه الصناعة والحرف اليدوية بتوفير 19 ألف وظيفة، حيث ارتفع حجم التشغيل خلال الفصل الثالث من سنة 2018 ، ب 122.000 منصب شغل، 118.000 منصب بالوسط الحضري و4.000 بالوسط القروي، وفقا لما جاء في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2018. وأوضحت المندوبية ،أنه وحسب نوع الشغل، تم إحداث 104.000 منصب شغل مؤدى عنه، وذلك نتيجة إحداث 108.000 بالوسط الحضري وفقدان 4.000 بالوسط القروي، مشيرة إلى أن الشغل غير المؤدى عنه، والذي يتكون أساسا (98 في المائة) من المساعدين العائليين، عرف إحداث 18.000 منصب، 10.000 بالمناطق الحضرية و8.000 بالمناطق القروية. وبخصوص المساهمات القطاعية في الإحداث الصافي لمناصب الشغل ، أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن قطاع “الخدمات” أحدث 98.000 منصب شغل (87.000 بالوسط الحضري و11.000 بالوسط القروي)، مسجلا زيادة ب 2,2 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع مبرزة أنه تم إحداث هذه المناصب أساسا بفروع “الخدمات الشخصية والمنزلية” (37.000 منصب)، “التجارة بالتقسيط خارج المحلات التجارية” (30.000 منصب) و” المطاعم والفنادق” (26.000 منصب). وأضافت أن قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” أحدث من جهته، 19.000 منصب شغل (16.000 بالوسط الحضري و 3.000 بالوسط القروي)، وهو ما يمثل زيادة ب 1,6 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع موضحة أن إحداث هذه المناصب يعود أساسا إلى فرع ” صناعة الألبسة” (15.000 منصب). وأبرزت أن قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” أحدث من جهته 9.000 منصب شغل (4.000 بالوسط الحضري و 5.000 بالوسط القروي) مشيرة إلى أنه في المقابل، فقد قطاع “البناء والأشغال العمومية”، خلال هذه الفترة، 4.000 منصب شغل على المستوى الوطني، و ذلك نتيجة لإحداث 11.000 منصب بالوسط الحضري و فقدان ل 15.000 منصب بالوسط القروي، مسجلا انخفاضا ب 0,4 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن حجم السكان في سن النشاط البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، ارتفع مقارنة مع الفصل الثالث من سنة 2017، بوتيرة أعلى(زائد1,7 في المائة) من تلك التي عرفها حجم السكان النشيطين (زائد 0,5 في المائة) مضيفة أنه بذلك، سجل معدل النشاط انخفاضا، حيث تراجع من 45,5 في المائة إلى 45 في المائة ما بين الفترتين ومن 41,5 في المائة إلى 41,1 في المائة بالوسط الحضري ومن 52,4 في المائة إلى 51,9 في المائة بالوسط القروي فيما بلغ الفرق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 49,6 نقطة (70,2 في المائة و 20,6 في المائة على التوالي). وخلصت المندوبية إلى أن معدل الشغل انخفض بكل من الوسطين الحضري والقروي ب0,1 نقطة مشيرة إلى أن الفرق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء بلغ حوالي 46,3 نقطة (64 في المائة و17,7 في المائة على التوالي).