لقي حوالي ألفي مهاجر غير شرعي مصرعهم غرقا، في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري. وأفادت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها،بثته وكالة الأنباء الإيطالية أكي أمس، أن أزمة تدفقات الهجرة غير الشرعية انتقلت في الآونة الأخيرة من إيطاليا إلى إسبانيا. موضحة أن 1987 شخصا فقدوا حياتهم في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام. وأشارت إلى أن سواحل إسبانيا سجلت أرقاما قياسية للوافدين حيث وصلت أعدادهم في شهر أكتوبر الماضي وحده 10 آلاف شخص وهو الرقم الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضحت أنه بنهاية الشهر الماضي بلغ عدد الوافدين إلى أوروبا خلال هذا العام أكثر من 97 ألف مهاجر 48 في المائة منهم وصلوا إلى إسبانيا. وكان فنسنت كوشتيل مبعوث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعني بالأوضاع بوسط البحر المتوسط قد كشف مؤخرا أن عدد المهاجرين الذين اعترضهم خفر السواحل الليبي تجاوز لأول مرة عدد أولئك الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا بعد انطلاقهم من ليبيا. كما كشفت منظمة الهجرة الدولية كشفت،في تقرير كانت قد أصدرته في شهر شتنبر الماضي أن شواطئ إسبانيا أصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا بحثا عن فرصة هجرة أو التماسا لحق اللجوء وإن عددهم الإجمالي بلغ أكثر من 80 ألفا،منذ مطلع هذا العام، وتوزعت توجهاتهم على إسبانيا واليونان ثم إيطاليا التي قصدها 21 ألفا منهم.