مصطفى السملالي، المعروف ب"علال القادوس" خلق الحدث وتصدر الأخبار وصار علما بعدما كان مغمورا في الهامش ، وصار مطلوبا لوكالات الأنباء والإذاعات الخاصة بعدما جعلت منه مواقع التواصل الاجتماعي بطلا. ما كان لعلال القادوس أن يكون شخصية مشهورة لو كانت مواسير المدينة وقنوات الصرف قادرة على تحمل مياه الأمطار ، وما كان " للكراطة " أن تغطي على إشعاع "الموندياليتو" لو قام المسؤولون بعملهم بنزاهة وشفافية . وعلى ذكر "الكراطة " وما تبعها ، فقد تذكر المغاربة المثل البليغ " اللي فرط يكرط " بعدما تناسوه في زمن " عفا الله عما سلف" . يجدر بنا الذكر،أن من الناس من فرط فوجد نفسه أمام حلاق السجن " يكرط " في سجن غبيلة والعادر وعلي مومن والمركزي وسجن لعلو . نضع " التكراط " جانبا ونرجع إلى علال القادوس ، فقد وضع الرجل هيئات التحرير في مأزق عند اختيارهم لرجل السنة ، فمن قائل بأن علال أهل للاختيار لأنه بطل قومي قام بما عجز عنه المسؤولون في إنقاذ المواطنين لحظة الأزمات والفيضانات ، ومن قائل بأنه غير سوي . نسى بعضهم أن علال القادوس فعل بندا من الدستور يحتم على المواطنين التضامن في مواجهة القوة القاهرة ومنها الفيضانات ، وتصرف بسجية المواطن المغربي الأصيل الذي يهرع إلى مساعدة الآخرين بدون رياء و" لا سيلفي " من أجل أخذ صورة ونشرها في حسابات الفايسبوك ، كما فعل بعضهم وهو يوزع الدجاج في دائرته الانتخابية. لم يكن علال القادوس يدري أنه سيتحول إلى نجم مزعج للمسؤولين وقد عرى بمبادرته أي " تسريح القواديس " تقصيرهم تجاه حياة المواطنين. أكيد أن برج أو طبع علال القادوس مائي حسب تصنيف المرحوم" قربال" الذي كانت "حلقته " في الحي المحمدي و"شطيبة" التي تستقطب مئات المواطنين وهو المعروف بقصائده الزجلية التي تؤرخ لمحطات وأحداث ومنها قصيدة الزلزال الذي صادف عيد الأَضحى حيث يقول " بدا الزلزال من أرض البرتغال " في إشارة إلى مركز الزلزال وكأنه خبير في علم الزلازل .ولو كان "قربال" حيا لأرخ لفيضانات الجنوب وحادث الكراطة . ولأن برج علال القادوس مائي وليس ( هوائيا أو ناريا أو ترابيا) فقد عمت الفيضانات الجنوب ، وفضحت هشاشة إصلاح الملعب ، وظهرت " الكراطة تنافس علال على نجوميته . قال بعضهم ممن أزعجهم علال إنه غيرسوي ،إنه مجنون ونسوا أن الحكمة تؤخذ من أفواه المجانين " ألا يستحق الرتبة الأولى مناصفة مع " الكراطة " خلال سنة 2014 التي غاب فيها التدبير الحكومي الرشيد وحضر الماء و"الكراطة".