فاز الفيلم الوثائقي "سبتة ...ثقافات متعددة" للمخرج المغربي ادريس الريفي التمسماني بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة. وحصد الشريط الجائزة الكبرى لهذه التظاهرة، التي اختتمت مساء يوم السبت، ضمن قائمة 16 فيلما وثائقيا متباريا من 13 دولة . وعادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "أوتار مقطوعة " لمخرجه أحمد خميس حسونة من فلسطين، وجائزة الإخراج لفيلم "آذان في مالطة" للمخرج المغربي رشيد قاسمي. أما جائزة التصوير فكانت من نصيب الفيلم الفلسطيني "أوتار مقطوعة "، كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لشريط" العائدون " لمخرجته تغريد سعادة من فلسطين. وترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج والمنتج السينمائي سيرجيو تريفو من البرتغال وضمت المخرجة والمنتجة ماجدة فهيم وهبة رزق(مصر) والإعلامي خوسي خورادو(اسبانيا) والمنتجة والإعلامية المغربية أمينة الشفشاوني والمخرج والأكاديمي المغربي أحمد أعراب. أما جائزة أفلام الهواة، التي تبارت عليها ستة أفلام وثائقية، المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، ففاز بها فيلم "اسم الشهرة...سهير " للمخرجة المغربية فدوى العلواني، فيما عادت نفس الجائزة المقدمة من طرف مركز الجزيرة للتدريب والتطوير لشريط "أركال " للمخرج المغربي خالد الحسناوي. ونال جائزة النقد مجددا فيلم " أوتار مقطوعة"، كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم "اسبانيول المغرب" لمخرجته باولا بلاسيو من اسبانيا، فيما عادت جائزة الجمهور لفيلم " سبتة...ثقافات متعددة" لادريس الريفي التمسماني. وضمت لجنة تحكيم جائزة النقد نقادا سينمائيين هم حسن وهبي وعبد الكريم واكريم وأمينة الصيباري، في حين ضمن لجنة تحكيم جائزة الهواة فاعلين ونقادا في سينمائيون وهم عبد العزيز ثلاث ونورالدين العلوي وعز الدين الوافي . وتم خلال حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية تكريم كل من المنتج والإعلامي خالد أدنون و الباحث سعيد يقطين والحسين أندوفي وعبد الحق بوزيد عن جمعية مهرجان السينما الإفريقية. يذكر أن المهرجان، الذي نظمته جمعية مهرجان السينما الإفريقية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي وقناة الجزيرة الوثائقية ومركز تفسير للدراسات القرآنية بالمملكة العربية السعودية ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير، يروم تنمية الإنتاج السينمائي الوطني في شقه الوثائقي والمساهمة في نشر الثقافة المهنية الوثائقية والمساهمة في التعريف بالشريط الوثائقي الوطني والعربي والدولي. كما سعت هذه المبادرة الثقافية، التي نظمت بتعاون مع عمالة إقليمخريبكة والجماعة الحضرية للمدينة، تشجيع المخرجين المغاربة على انجاز أفلام وثائقية وتطوير القدرات التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية لفائدة المهتمين ، فضلا عن المساهمة في توثيق الذاكرة الوطنية والمحلية والعالمية. وتضمن برنامج المهرجان، الذي اختار دولة اسبانيا ضيفة شرف له، سلسلة من الأنشطة تضمنت بالأساس عروض المسابقات وأخرى سينمائية تم عرضها بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وتكريم شخصيات من داخل وخارج المغرب، وتنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة وورشات مع بعض المهنيين في مجال الفيلم الوثائقي وتوقيع وتقديم إصدارات وأمسيات فنية.