قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الأربعاء بجماعة الطاوس بنواحي مرزوكة، إن المشاريع المزمع إنجازها ببعض الجماعات بالمناطق الحدودية تكتسي أهمية كبيرة للفلاحين. واعتبر أخنوش، في تصريح للصحافة، عقب الزيارة التي قام بها لجماعة الطاوس (مرزوكة) للاطلاع على عدد من المشاريع الفلاحية المزمع إنجازها في جماعات بأقاليم الرشيدية وتنغير وفكيك، أن من شأن هذه المشاريع تحسين دخل صغار الفلاحين وتعزيز امكانيات اشتغالهم. وأبرز أخنوش، الذي قدمت له بالمناسبة شروحات حول طبيعة وأهداف هذه المشاريع والفئات المستهدفة منها، أنه سيرصد لها غلاف مالي إجمالي يناهز 350 مليون درهم. ويتعلق الأمر بمشروع تأهيل الدائرة السقوية لضاية السريج، الذي يهدف إلى الحفاظ على ساقية ضاية السريج وتحسين مردوديتها، والحد من الهجرة القروية، وخلق ما يناهز 34 ألف يوم عمل. وسيتم تنفيذ هذا المشروع، الذي يبلغ عدد المستفيدين منه 6800 نسمة، على مساحة 1200 هكتار، ويهم نحو 15 من القصور الموجودة في المنطقة. ويساهم في إنجاز المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 10 ملايين درهم، وعلى مدى ثلاث سنوات (2019-2021)، كل من عمالة إقليمالرشيدية، والجماعة الترابية لمرزوكة، ووكالة الحوض المائي لكير-زيز-غريس، وكذا المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، ومديرية الري. ويهم المشروع الثاني تحويل مياه الفيض من وادي غريس إلى ضاية السريج عبر سد مقطع السد، حيث يستهدف نحو 6800 نسمة. ويشمل المشروع 1327 عائلة في نحو 15 من قصور المنطقة، على مساحة إجمالية تصل إلى 948 ألف هكتار، منها 1200 هكتار كمساحة مسقية. ويهدف هذا المشروع، الذي يموله المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي، ومديرية الري، إلى تعزيز مجال تعبئة المياه والسقي، وتطوير الدوائر السقوية، والرفع من حمولة ضاية السريج، وتحسين ظروف عيش الفلاحين، وتوفير 177 ألف و800 يوم عمل. وسينجز المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 40 مليون درهم، على مدى أربع سنوات، حيث يهم استصلاح السد التحويلي مقطع الصف، وبناء شبكة الري بمياه الفيض على طول 10.5 كيلومترا، وبناء منشآت فنية، وتثبيت الكتبان الرملية على مساحة تقدر بنحو 15 هكتارا. ويتعلق المشروع الثالث بتأهيل قناة غدوين على موقع قصر إرارة (على بعد 10 كيلومترات عن الريصاني)، إذ ستستفيد منه قصور إرارة، وسيدي علي، وتازكزوت، على مساحة مسقية تصل إلى 4 كيلومترات. ويروم هذا المشروع تحسين مردودية الساقية، وخلق حوالي 90 ألف يوم عمل، والحد من الهجرة القروية وتحسين دخل الفلاحين في المنطقة. ويؤكد المشرفون على هذه المشاريع أنه سيتم العمل على تنمية الدوائر السقوية بالمناطق الجنوبية الشرقية بأقاليم فكيك والرشيدية وتنغير، مشيرين إلى أنها تستهدف جماعات الريصاني، والطاوس، وسيدي علي، وواد النعام، وعين الشواطر، وعين الشعير، وألنيف، ومصيسي، واحصيا. ومن المنتظر أن يستفيد نحو 64 ألف و500 من الساكنة المحلية من هذه المشاريع التي ستقام على مساحة مسقية بنحو 9250 هكتارا. وأبرزوا أنها تهدف إلى تعزيز تعبئة المياه والسقي بالدوائر المسقية، وتحسين ظروف عيش الفلاحين، والحد من الهجرة القروية، وتوفير مليون و511 ألف يوم عمل، وذلك بتكلفة مالية تصل إلى 344 مليون و160 ألف درهم. وسيتم تمويل هذه المشاريع من قبل صندوق التنمية القروية، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.