عرفت أسعار الطماطم ارتفاعا ملموسا بالسوق الوطنية بفعل تضررها من التساقطات المطرية التي تشهدها معظم مناطق المملكة في الفترة الأخيرة، حيث عزى مهنيو الفلاحة الأمر إلى التغيرات المناخية التي ألحقت خسائر بالمنتوج، محذرين من شجع الوسطاء الرامي للرفع من السعر . وأكد عمرمنير نائب رئيس الفيدرالية المهنية لمنتجي الخضر والفواكه أن التساقطات المطرية إذا ما تهاطلت بطريقة منتظمة ستكون لها آثار إيجابية على الموسم الفلاحي على عكس إذا ما تمت بشكل مفرط، مضيفا في اتصال هاتفي أجرته معه" رسالة الأمة" أن الأسعار ستعرف بعض التذبذبات التي يظل تأثيرها عاد وظرفي على القدرة الشرائية للمستهلك، دون أن يخفي إمكانية ارتفاع أسعار الطماطم بطريقة غير مقبولة، نتيجة جشع الوسطاء الذين يسعون إلى الربح السريع على حساب المستهلك، كما كشف المتحدث، أن أثمنة الإنتاج الفلاحي من الطماطم ستعرف بعض الخلل، قائلا "نحن نعيش سيناريو الأراضي المنكوبة ونتمنى من الحكومة وفق ما توجبه معايير التضامن والمسؤولية أن تخصص إعانات استثنائية للمتضررين وإعانة العمال الزراعيين الذين حرموا من مصدر عيشهم وإعالة أسرهم بفعل توقف العمل بالضيعات الفلاحية، سيما وأن البيوت المغطاة تضررت وأتلف الكثير منها. إلى ذلك دعا منير، إلى أهمية المراقبة بالنسبة للجهات المعنية من أجل حماية القدرة الشرائية للمستهلك ، حيث اردف بالقول "صحيح هناك ارتفاع ولكن الوسطاء يزيدون من حجمه دون أدنى رقابة فمثلا بسوق الجملة نجد ثمن الطماطم يتراوح ما بين 3 و 4 دراهم للكيلوغرام الواحد، ولكن يصل إلى المستهلك بثمن آخر يفرضه الوسطاء حسب أهوائهم . وقال نائب رئيس الفيدرالية المهنية لمنتجي الخضر والفواكه"من جهتنا كمهنيين نعمل ما في وسعنا لمعالجة ما يمكن معالجته حسب الإمكانيات المتاحة كما أن الحكومة هي الأخرى معنية باعتبارها طرفا مهما في العملية ولابد أن تقوم بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه". وبخصوص طبيعة العلاقة بين المصدرين وروسيا والاتحاد الأوربي كشريكين استراتيجيين مهمين، أكد منير أن العلاقات التجارية بين منطقة اليورو وروسيا تسير بشكل جيد في الظروف الراهنة وأن المهنيين يسعون إلى التواجد في الأسواق والحفاظ على علاقاتهم التجارية بكافة الشركاء.