يتسائل العديد من المهتمين بالحقل التربوي عن مصير الطعون المقدمة من طرف ضحايا الحركة الصحية، حيث إلى كتابة هذه الاسطر لم تشأ مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الإفراج عن هذه الطعون والتي أصبحت حديث القاصي والداني. الموارد البشرية في شخص مديرها محمد بنزرهوني والذي أبدى تعاطفا كبيرا مع أصحاب هذه الملفات المرضية، أكد في غير مناسبة بضرورة معالجة هذه الطعون قبل انطلاق الموسم الدراسي2018/2019، ورغم تساؤلات النقابات الأكثر تمثلية عن مصير الطعون، إلا أن المدير التزم الصمت المفضي للحديث أمام هذاه الملفات الصحية الإنسانية. صمت الموارد البشرية يقابله إصرار النقابات الشريكة على معرفة مصير هذه الطعون، خصوصا بعد وفاة أحد المتضررين من هذه الحركة الصحية، في حين تراهن الموارد البشرية على عامل الوقت لربح هذا الملف، و تأبى التنسيقية الوطنية للمتضررين وبتنسيق مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية إلا أن تخوض وقفة احتجاجية أمام الموارد البشرية بالرباط، أمام منهجية صم الآذان التي تنهجها مديرية الموارد البشرية بخصوص الوقفات والاعتصامات والتي عبر من خلالها المتضررون عن تذمرهم واستيائهم من سياسة التماطل والتسويف التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في تعاملها مع هذا الملف الاجتماعي و الحساس، والمتمثل في التأخير غير المبرر في معالجة الطعون المقدمة في الموضوع ما بين 19 و25 أبريل 2018، خوض وقفة احتجاجية يوم 26 أكتوبر 2018 بحضور مكاتب نقابية مركزية. يبقى تضامن النقابات مع هذه الطعون العادلة لنساء ورجال التعليم، وعودة مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية لعدالتها وإنسانية مساطرها، كفيل بإرجاع الحقوق إلى أهلها.