فجر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،قنبلة من العيار الثقيلة تخص "فضيحة" تحول مركب الأمير مولاي عبد الله إلى برك مائية، خلال احتضانه مباراة ربع نهاية كأس العالم للأندية ، عندما قال "إن المسؤولية السياسية ثابتة" في حق محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، "حتى وإن ارتبط هذا الخطأ بحارس أو سائق السيارة، فالوزير يبقى المسوؤل السياسي عما حصل"، يضيف أمين عام حزب "السنبلة، الذي كان يتحدث صباح أمس الثلاثاء بمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، بمقرها بالرباط. ودعا العنصر إلى انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيقات التي تباشرها وزارات الداخلية، الاقتصاد والمالية، والشباب والرياضة، لتحديد المسؤوليات في هذه القضية التي أساءت لصورة المغرب في الخارج، والتي شغلت الرأي العام الوطني، قبل الحديث عن أية إجراءات يمكن اتخاذها في حق أوزين، مؤكدا في الوقت ذاته أن هياكل الحزب "ستتخذ قرارها"، في حال ثبوت تورطه المباشر في "فضيحة" الملعب، قائلا :"إذا تبث ارتكب الوزير خطأ ماديا، أو أنه هو من كان وراء صفقة العشب، فالحزب سيتخذ قراره الصائب، بالإضافة إلى القرار الذي يمكن أن تتخذه أجهزة أخرى"، في إشارة منه إلى إمكانية إحالة الملف على القضاء. العنصر الذي حاول في بداية اللقاء، التقليل من هول "الفضيحة"، حينما قال "إن من يدبر الشأن العام معرض لأن يخطئ"، وبأن من مسؤوليات حزبه، دعم المناضلين إلى أن تثبت إدانتهم،"وإذا حصل ذلك لا يمكن أن نقف إلى جانب من كانت نيته سيئة أو ارتكب خطأ عمدا وفاضحا"، يؤكد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الذي ألمح في إلى أن "المسؤولية السياسية لا تنحصر فقط على الوزير، بل قد تصل إلى الحكومة ورئيسها، وذلك بحسب حجمها"، قبل أن يتدارك الأمر، ويؤكد بأنه "لا يقصد من كلامه بأنه يحمل رئيس الحكومة مسؤولية ما وقع بالملعب"، بل كان قصده هو الإشارة إلى أن" الخطأ حينما يقع في قطاع معين لا يمكن للوزير أن يتحمل لوحده تبعاته،بل إن الحكومة ككل تتحمل ذلك، وهذه هي الأعراف الموجودة لدى عدد من حكومات العالم." وبعدما كشف بأن أوزين يمارس عمله بوزارته في ظروف "صعبة"، نفى العنصر بأن يكون حزبه قد تداول في مسألة تعويضه،أو أنه "ابتز" رئيس الحكومة بالتهديد بالانسحاب منها، "إذا لم يتم طي هذا الملف"، مؤكدا "أنه لم يلتق بنكيران إلا يوم الأحد عقب عودته من الخارج، من أجل تعزيته في وفاة أخته"، حيث أوضح بأنه ورئيس الحكومة، قد "أثارا بشكل مقتضب موضوع الملعب، عندما قال له بنكيران، بأنه بدوره ينتظر نتائج تحقيقات اللجنة، قبل اتخاذ أي قرار،وبأنه مستعد لإحداث لجنة تحقيق أخرى، إن تطلب الأمر ذلك." وبخصوص، القرار الملكي، القاضي بتعليق أنشطة الوزير محمد أوزين،ومنعه من الحضور إلى المباراة النهاية للموندياليتو، جدد العنصر ترحيبه بالقرار، الذي اعتبره "جد صائب"، وقال "إنه لم يكن لأحد أن يتخذ القرار إلا جلالة الملك، الوزير وحتى إن كان يعرف أن حضوره للملعب سيثير عليه الاحتجاجات، فلا يمكن أن يقول إنه لن يذهب، ونحن ممنون لجلالة الملك لاتخاذ هذا القرار."