كشفت “آنا بويتا” الكاتبة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية الاسبانية، نية إسبانيا في ترحيل القاصرين المغاربة المتواجدين بمراكز الإيواء بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين نحو بلدهم الأصلي المغرب. وأكدت "بويتا" ، على أن السلطات المغربية أعرب عن استعدادها استقبال القاصرين المغاربة المتواجدين بمليلية وسبتة، شرط تحديد هوياتهم من أجل تسليمهم لذويهم في المغرب. وجاء تصريح الكاتبة العامة للأمن لدى وزارة الداخلية الإسبانية، خلال زيارة لها إلى مدينة مليلية المحتلة، الخميس الماضي، حيث كشفت عن نية اسبانيا في حل مشكل القاصرين، خاصة في مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، واللتين يدتعانيان من تسلل أكبر عدد من القاصرين المغاربة. ولمّحت بوتيا، عن عزم اسبانيا إعادة القاصرين المغاربة من سبتة ومليلية بالإضافة للقاصرين الاخرين المتواجدين في مدن إسبانية أخرى إلى المغرب، بعدما عبّر المسؤولون المغاربة على نيتهم في التعاون مع إسبانيا في هذا المجال. وكانت الحكومة المستقلة لسبتةالمحتلة، قد طالبت في اجتماع رسمي انعقد يوم فاتح شتنبر الماضي، بحضور ممثلين عن حكومة مدريد، بإيجاد حلول سريعة لمشكلة عشرات القاصرين المغاربة الغير مصحوبين المرابطين بسبتةالمحتلة، ومن بين هذه الحلول ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي المغرب، وهو الاقتراح الذي تم تدارسه في اجتماع وزاري للحكومة الوطنية الإسبانية وبحضور ممثلي المقاطعات بالمدن المتضررة من تواجد القاصرين فوق ترابها، يوم 5 شتنبر الماضي بمدريد. هذا، وكشفت آخر المعطيات الآتية من مدريد، أن عدد القاصرين المغاربة غير المصحوبين بالجارة الإسبانية الشمالية، قد ارتفع بشكل واضح في الشهور الأخير، إذ في الوقت الذي كان يُتَحدَثُ قبل أسابيع عن رقم 5000 قاصر مغربي، انتقل العدد إلى أكثر من 7700 طفل المغربي إلى حدود أمس السبت، حسب ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية الواسعة الإنتشار.