كشفت وزارة الداخلية أنه تم حجز 241 ألف وحدة من الحبوب المهلوسة، وذلك خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2014، التي عرف تهريبها تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة انطلاقا من الحدود الشرقية للمغرب، والتي يتم تهريبها من الجزائر، كما حجزت المصالح المختصة أزيد من 121 طنا من مخدر الشيرا، وأكثر من 87 طنا من الكيف، وأكثر من 503 كيلوغراما من الكوكايين، ومن خلال هذه العميات فقد ألقي القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في جرائم المخدرات من ضمنهم 305 أجانب متورطة في الاتجار الدولي في المخدرات. وقدم تقرير صادر عن وزارة الداخلية، بمناسبة تقديم الميزانية الفرعية للوزارة حصلت "رسالة الأمة" على نسخة منه، إحصائيات وأرقاما تهم عدد الجرائم والمخالفات المسجلة خلال سبعة أشهر الأولى من سنة 2014، والتي بلغت حوالي 425 ألفا و200 قضية، تمثل قضايا المس بالأشخاص والممتلكات حوالي 43 في المائة من مجموع القضايا المسجلة على المستوى الوطني. واعتبر تقرير وزارة الداخلية أن الجريمة بالمغرب تبقى مركزة أكثر في المدن بنسبة تتجاوز الثلثين (68 في المائة من مجموع الجرائم والمخالفات المسجلة)، بينما يسجل الثلث الباقي بالعالم القروي. وتطرق التقرير ذاته، إلى أن مجهودات السلطات المحلية والمصالح الأمنية أفضت إلى تحقيق نسبة حل القضايا وصلت إلى حوالي 89 في المائة، كما تم توقيف وإحالة حوالي 363ألف شخص على العدالة بمن فيهم 14 ألف قاصر. وفي ما يتعلق بالجرائم التي تؤثر على الإحساس بالأمن والمسجلة خلال الفترة المذكورة فقد بلغت حوالي 183 ألف قضية أي حوالي 43 في المائة من مجموع القضايا المسجلة، حيث اعتبرت وزارة الداخلية أن مستوى الإحساس بعدم الأمن لدى المواطنين غالبا ما يرتفع بطريقة لا تتناسب مع وضعية الجريمة وذلك راجع بالأساس إلى "التهويل الذي يرافق ارتكاب بعض الجرائم العادية سواء من خلال تناسل الإشاعات أو تناول هذه الجرائم من طرف بعض وسائل الإعلام لغايات تجارية محضة وليست إخبارية"، حسب ما أكده التقرير المذكور. وأشار التقرير نفسه إلى أن المصالح الأمنية تمكنت خلال هذه السنة من تفكيك 64 شبكة للهجرة السرية وتهريب البشر وتم تقديم عناصرها للعدالة في إطار مقتضيات القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية وبالهجرة غير المشروعة، كما أنه تم تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الذين يصلون إلى الشواطئ الإسبانية انطلاقا من المغرب بنسبة 90 في المائة منذ سنة 2004.