كشفت أمس الأربعاء المندوبية السامية للتخطيط، عن معطيات رقمية غير سارة، لحكومة عبد الإله بنكيران، تتعلق بارتفاع معدل البطالة، وبتزايد أفواج العاطلين بالوسطين الحضري والقروي، حيث رسمت نشرة إخبارية لمندوبية أحمد لحليمي، صورة قاتمة عن وضعية سوق الشغل بالمغرب، ما بين الفصل الثالث من سنة 2013 ونفس الفصل من سنة 2014. وهكذا، فقد أشارت المذكرة ذاتها، والتي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منها، إلى أن معدل البطالة، قد انتقل من 9,1 بالمائة إلى 9,6 بالمائة على المستوى الوطني، ومن 14 بالمائة إلى 14,5 بالمائة بالوسط الحضري،ومن 3,7 بالمائة إلى 4,1 بالمائة بالوسط القروي. كما انتقل لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة من 19,1 بالمائة إلى 20,6 بالمائة ولدى حاملي الشهادات من 16,5 بالمائة إلى 16,8 بالمائة. وأفادت المندوبية نفسها، بأن عدد العاطلين، قد ارتفع ب6 بالمائة على المستوى الوطني، منتقلا من1.076.000 خلال الفصل الثالث من سنة 2013 إلى 1.140.000 عاطل خلال نفس الفصل من سنة 2014، أي بزيادة 64.000 عاطل، 40.000 بالوسط الحضري و24.000 بالوسط القروي. وبحسب الوثيقة ذاتها، فقد سجلت أهم الارتفاعات، بالوسط الحضري، لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (+2,1 نقطة) والنشيطين البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة (+1,2 نقطة). أما بالوسط القروي، فقد شمل هذا الارتفاع أساسا الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة (+2 نقطة). وأشارت المندوبية عبر مذكرتها إلى أن ظاهرة البطالة، تبقى متفشية في صفوف بعض فئات الساكنة، خصوصا حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، وقالت في هذا السياق " إن معدل البطالة قد سجل 4,6 بالمائة لدى الأشخاص غير الحاصلين على شهادة، و15,2 بالمائة لدى حاملي شهادات المستوى المتوسط حيث بلغ 21,7 بالمائة في صفوف حاملي شهادات التأهيل المهني، و20 بالمائة لدى حاملي شهادات المستوى العالي والذي بلغ ضمن خريجي الكليات منهم 24,6 بالمائة". كما بلغ هذا المعدل 20,6 بالمائة لدى الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة و39,9 بالمائة في صفوف الحضريين منهم، مقابل 9,2 بالمائة بالنسبة لمجموع الأشخاص البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. المندوبية، كشفت أيضا أن معدل الشغل الناقص، انتقل ما بين الفترتين، من 1.009.000 إلى 1.146.000 شخص على المستوى الوطني، ومن 458.000 إلى 518.000 شخص بالوسط الحضري ومن 551.000 إلى 628.000 شخص بالوسط القروي. وهكذا انتقل معدل الشغل الناقص من9,4 بالمائة إلى10,6 بالمائة، ومن8,6 بالمائة إلى 9,6 بالنمائة بالوسط الحضري ومن 10,3 بالمائة إلى 11,6 بالمائة بالوسط القروي.