قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني إن مشاركة المغرب في أشغال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة تعد مناسبة للدفاع بقوة عن مصالح المغرب وعن قضية الوحدة الوطنية. وأضاف العثماني في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها أمس الثلاثاء بمقر المنظمة الأممية في نييوورك، مع رئيس جمهورية جزر القمر عثمان غزالي، أن أجندة الدورة الحالية للجمعية العامة تحفل بالعديد من المواضيع المهمة ومن بينها ورش إصلاح قوات حفظ السلام، مبرزا في هذا السياق أن المملكة التي تعد بين أكبر البلدان المساهمة في هذه القوات عبر العالم، هي من المساهمين في الاصلاح . وأشار رئيس الحكومة أيضا الى المواضيع الاخرى التي تستأثر بالاهتمام في الدورة الحالية لاسيما تلك المرتبطة بالسلم العالمي والأمن والهجرة والقضايا الصحية، مؤكدا أن المغرب سيساهم بفعالية في النقاشات بخصوص هذه القضايا. وخلص العثماني الى القول إن المغرب من الدول التي تعمل على الحفاظ على السلم العالمي وتتتقاسم مع أصدقائها وشراكائها نفس الرؤية التي تنشد عالما أكثر أمنا واستقرارا ونموا لمافيه مصلحة شعوب العالم. وافتتحت في وقت سابق اليوم المناقشة العامة للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة ممثلي الدول الاعضاء ومن بينها المغرب. وتشارك المملكة في هذا المحفل الذي يعد الهيئة الرئيسية للتداول وصنع القرار في الأممالمتحدة بوفد هام يترأسه رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني. وستبسط الوفود المشاركة في مداولات الجمعية العامة التي تترأسها ماريا فرناندا اسبينوزا غارسياس من الاكوادور وهي المرأة الرابعة فقط في تاريخ الأممالمتحدة التي تتولى هذا المنصب، رؤى ومقاربات بلدانها إزاء العديد من القضايا الكونية المطروحة للنقاش من قبيل التغير المناخي وقضايا الهجرة واللجوء والمساواة بين الجنسين مكافحة الأمراض والأوبئة وأهداف التنمية المستدامة وحفظ السلم والأمن الدوليين ومنع الانتشار النووي واصلاح الاممالمتحدة. وككل سنة تحظى أشغال الجمعية العامة بتغطية اعلامية مكثفة يؤمنها نحو 3000 صحفي يمثلون مختلف وسائل الاعلام العالمية.