أكدت رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا اسبينوسا، أن المؤتمر الدولي المزمع عقده في شهر دجنبر القادم في مراكش لاعتماد الميثاق العالمي حول الهجرة بشكل رسمي سيشكل "لبنة أساسية" لضمان هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. وأكدت إسبينوزا، في افتتاح الدورة الحالية للجمعية العامة التي تنعقد تحت شعار "جعل الاممالمتحدة وثيقة الصلة بجميع الناس:القيادة العالمية والمسؤولية المشتركة عن تهيئة مجتمعات السلام والعدالة"، أن إحدى أولويات رئاستها تتمثل، على وجه التحديد، في "تعزيز وتنفيذ اتفاقات جديدة بشأن الهجرة واللاجئين".
واعتبرت وزير خارجية الاكوادور السابقة أنه من الواجب "السعي لحماية ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم وتوجيه جهودنا نحو هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة"، مؤكدة أن "المؤتمر المقرر عقده في المغرب في دجنبر سيكون سيكون لبنة أساسية" في هذا المسعى الاممي.
من جهته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أن رؤساء الدول والحكومات المنضوية تحت لواء الأممالمتحدة سيجتمعون في دجنبر القادم في مراكش من أجل "اعتماد اتفاق عالمي تاريخي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة".
وسجل غوتيريس أن تنفيذ هذا الاتفاق يمكن أن يساعد على الاستفادة من المنافع الكبيرة للهجرة مع حماية الناس من التنقلات الخطرة والاستغلال والتمييز.
ويهدف الميثاق العالمي حول الهجرة إلى تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة. وينطلق نص الميثاق من فرضية مفادها أنه لا يمكن لأي بلد التعامل بمفرده مع إشكالية الهجرة، ويؤكد على الحاجة إلى "مقاربة عالمية لتحسين مزايا الهجرة".
وجرت المفاوضات حول هذا الميثاق على مدى ست جولات، بمعدل جولة واحدة في الشهر، منذ فبراير الماضي في نيويورك، وترأسها وسيطا المفاوضات، وهما السفيران الممثلان لكل من المكسيك وسويسرا لدى الأممالمتحدة. ويؤكد الميثاق أن الهجرة كانت دائما جزءا من التجربة الانسانية على مر التاريخ، داعيا الدول الاعضاء الى الاقرار بأنها "يمكن ان تكون مصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالمنا المعولم".