عاش ساكنة إقليم الرحامنة خلال يومي السبت والأحد الماضيين على وقع اجتياح عاصفة قوية أودت بحياة طفل، كما تسببت في خسائر مادية مهمة بمناطق متفرقة من الإقليم، وقطع الكثير من الطرق المؤدية إلى بعض دواوير المنطقة، كما تم قطع الطريق الوطنية رقم 9 التي تربط بين مدينتي الدارالبيضاءومراكش، على مستوى الجماعة القروية صخور الرحامنة، مدة نصف ساعة، بسبب ارتفاع منسوب المياه، إثر التساقطات المطرية القوية التي نتجت عن عاصفة رعدية بعدد كبير من أقاليم جهة مراكش-أسفي، وعرفت المنطقة انقطاعا في الكهرباء ببعض الجماعات القروية التابعة للإقليم، سيما جماعة الجبيلات. وبحسب مصادر متطابقة فإن عاصفة رملية تبعتها عاصفة رعدية قوية، اجتاحت عددا كبيرا من دواوير إقليم الرحامنة، متسببة في مصرع طفل صغير إثر سقوط العمود الرئيس الذي تعتمد عليه الخيمة في انتصابها على رأسه، بدوار أسمير سيد البيض التابع لدائرة بوشان بنفس الإقليم، حيث كان الطفل رفقة أبيه مساء السبت الماضي بموسم "تيدرارين" قبل أن يفاجأ بسقوط عمود الخيمة على رأسه ليرديه قتيلا على الفور، بينما أصيب شخص آخر بفعل سقوط عمود الخيمة، تم نقله على الفور إلى مستعجلات مستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. هذا وخلفت العاصفة التي لم يشهد الإقليم مثلها حسب ساكنة المنطقة استنفارا كبيرا لسلطات إقليم الرحامنة وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، مما خفف من وطأة العاصفة الرملية التي تلتها عاصفة رعدية قوية. وجدير بالذكر أن سيدة نقلت إلى المستشفى الجامعي محمد السادس على إثر تعرضها لصاعقة رعدية، مساء أول أمس السبت بالجماعة القروية حربيل ضواحي المدينة الحمراء، مما تسبب لها في شبه فقدان للذاكرة.