انطلقت يوم الخميس الماضي بالعاصمة النرويجية أوسلو فعاليات مهرجان فيلم الجنوب الذي يستمر إلى غاية 19 من أكتوبر الجاري، وستشارك في هذه الدورة أفلام سينمائية من بلدان مختلفة سواء في المجال الثقافي أو في مجال الصناعة السينمائية، وعلى الخصوص من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا. وسيتم عرض الفيلم المغربي"كان يا مكان" للمخرج سعيد الناصري، والذي يشارك فيه ثلة من ألمع الفنانين المغاربة ، كالراحل محمد مجد، البطل في الدور الرئيسي محمد العاشي، يونس ميكري، أنس الباز، وكذلك بعض الوجوه الفرنسية كالممثل عفيف بن بدرة، والممثلة سارة كازيمي. ويعالج هذا الفيلم، الذي يعرض في عدد من القاعات السينمائية بأوسلو، قضية محاربة الظلم الاجتماعي وصراع الخير والشر في المجتمع، حيث تتخلله مشاهد عنف ومطاردات. فالقصة تحكي مسيرة لص فر من بنك قريب من جامع الفنا بمراكش، إلى قلعة اسمها "كان يا مكان"، لجأ إليها هربا من أصدقائه بعدما قرر عدم تقاسم الأموال المسروقة معهم، هناك في القلعة سيتم سجنه والاستيلاء على الأموال المسروقة، لكنه سيستطيع الهروب. المهرجان الذي يعد أكبر حدث سينمائي تشهد أوسلو يتوخى جذب عدد كبير من صناع السينما وكدا المتتبعين للفن السابع و تقديم عروض مختلفة من السينما العالمية المنتمية لدول الجنوب. كما يهدف إلى تعريف الجمهور النرويجي على ثقافات مختلفة من باقي دول الجنوب و الانفتاح عليها،و التعريف بالأعمال السينمائية لمخرجين معروفين وآخرين في بداية مشوارهم السينمائي ينتمون لبلدان من مناطق آسيا وافريقيا، وأمريكا اللاتينية. ويتضمن برنامج مهرجان الجنوب العالمي للسينما بأوسلو تقديم أفلام من إنتاج سينمائيين ينتمون، على الخصوص، لبلدان فلسطين، وإيران، والصين، والأرجنتين، والفلبين، والهند، وكازاخستان، والبرازيل، وكوريا الجنوبية، وفنزويلا، والبيرو، والسويد، وإيطاليا، والمكسيك، وجورجيا، واليابان، وباكستان، وإثيوبيا، وكوستاريكا، والدانمارك، وألمانيا، وأوروغواي، وبريطانيا، وفرنسا، والمغرب والنرويج. كما سيتم خلال أيام المهرجان تنظيم ندوات ولقاءات تناقش الأعمال السينمائية، وتفتح مجالا لعقد لقاءات مع المنتجين السينمائيين والنقاد ومخرجي الأفلام المشاركين في المهرجان، على أن يتوج المهرجان بمنح عدد من الجوائز للأفلام الفائزة في مختلف المسابقات المبرمجة. وتتوزع الانتاجات التي ستعرض على دور السينما في العاصمة النرويجية من أجل تحقيق فرجة أوسع لسكان المدينة وزوارها طيلة عشرة أيام من السينما العالمية.