شهد إقليمورزازات، في الأيام الأخيرة، وفيات أطفال جراء إصابتهم بمرض المينانجيت "التهاب السحايا"، فيما يرقد آخرون في المستشفى لتلقي العلاج، فيما تدق جمعيات المجتمع المدني ناقوس الخطر من شبح المينانجيت الذي يفتك بأطفال زاكورة. وقال عثمان رزقو، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن أول حالة وفاة بسبب المرض، تم تسجيلها قبل ثلاث أسابيع، لطفلة في سن الثامنة بمنطقة النقوب، ضواحي منطقة زاكورة. وأضاف رزقو في تصريح ل"رسالة 24" أن الطفلة، تم نقلها في البداية إلى المستشفى بزاكورة، ثم إلى ورزازات، ثم إلى مراكش حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك، مضيفا أنه تبين فيما بعد أن أسباب الوفاة هو مرض المينانجيت. وأكد رزقو، أنه بعد أسبوعين من وفاة الطفلة الأولى، ظهرت حالة أخرى بنفس الأعراض وفي نفس عمر الطفلة الأولى، قبل أن تلقى حتفها بدورها، مؤكدا أنه قرابة أسبوع من الآن لفظ طفل آخر لا يتعدى عمره أربع سنوات أنفاسه الأخيرة متأثرا بالأعراض ذاتها "ارتفاع درجة الحرارة، التقيؤ، الدوران...". وكشف رزقو، أنه بعد التحريات التي قاموا بها كجمعية من أجل المصلحة العامة للإقليم، تبين لهم أن هناك حالات أخرى ترقد بمستشفى ورزازات، كاشفا أن الحالات التي يستقبلها مستشفى زاكورة يعمل على تحويلها إلى ورزازات حيث يتم اكتشاف المرض هناك، كاشفا أنه يتم وضعهم تحت العناية المركزة. وأشار رزكو، أن ثلاث حالات ترقد في الوقت الراهن تحت العناية المركزة، إثنان منهم بمراكش وواحد بورززات، مشيرا أن ثلاث حالات لفظوا أنفاسهم الأخيرة وثلاثة آخرين لا زالوا يقاومون المرض تحت العناية المركزة. وأكد رزكو، أنهم كجمعية مغربية، قاموا بمراسلة السلطات الإقليمية والصحية لأجل التدخل العاجل، مؤكدا أنهم "لم ينسوا اللشمانيا التي حصدن قرابة 7000 حالة، معتبرا أن المينانجيت أخطر منها ويمكن أن تودي بحياة الأطفال في ظرف يومين إلى ثلاث أيام". وأضاف رزكو، أنهم وجهو ثلاث نداءات لحدود الآن للجهات المعنية، لأجل التدخل وإنقاذ الأطفال، عن طريق التشخيص المبكر وعلاج المرضى. ودق رزقو، ناقوس الخطر بخصوص انتشار مرض التهاب السحايا "المينانجيت" بإقليم زاكورة، داعيا كافة السلطات المسؤولة والمعنية بالوضع الصحي داخل الإقليم إلى التدخل السريع والعاجل واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء القاتل وحماية المواطنين وخصوصا الأطفال الأكثر عرضة له. وجدير بالذكر أن زاكورة، شهدة السنة الماضية تسجيل وفيات في صفوف الأطفال واليافعين، جراء مرض المينانجيت، رغم لتطمينات التي قدمتها مندوبية وزارة الصحة بزاكورة بخصوص توفير اللقاحات الضرورية لوقف المرض القاتل.