ستكون مدينة سليمان التونسية على موعد مع وقع الأيام العربية للقصيد الذهبي التي سينظمها اتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني بتونس في الفترة الممتدة من الخامس إلى السابع من شتنبر الجاري، بمشاركة أزيد من أربعين شاعرا عربيا وسيكون المغرب ضيفا شرفيا على هذه التظاهرة في دورتها الأولى وتعد هده التظاهرة عرسا للفن الراقي وتتويجا للكلمة الفصيحة والشعبية،سيكرم خلالها الزجال الكبير أحمد المسيح الذي يعتبر من أكثر الشعراء الزجالين حضورا في المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكبرى في المغرب وفي العديد من البلدان العربية الأخرى. ازداد أحمد المسيح سنة 1950 بسيدي إسماعيل بإقليم الجديدة وحصل على الإجازة في اللغة العربية و آدابها سنة 1977، ترجمت بعض أعماله إلى الفرنسية و الهولندية و الإنجليزية (بأمريكا) و الإسبانية وقد مثلت بعض أعماله على خشبة المسرح داخل و خارج المغرب ،كما صدر له 21 مؤلفا ، منها 15 عملا زجليا ، عمل أستاذا للأدب العربي سابقا، كما أنه متعاون مع مجموعة من الجرائد و المجلات الوطنية، كاتب عام سابق لاتحاد كتاب المغرب ، نائب رئيس بيت الشعر في المغرب سابقا، أمين عام للرابطة المغاربية للأدب الشعبي و مقرها في الجزائر ، عضو مؤسس لاتحاد الأدباء الشعبيين العرب ومقره في بغداد. ووفقا لمديرة هذه التظاهرة سميرة الشمتوري، فإن هذه التظاهرة تتميز بمشاركة نخبة من الشعراء العرب من تونسوالجزائر والمغرب وليبيا ومصر والأردن والعراق ولبنان.وأشارت إلى أن هذه التظاهرة ستكون مفتوحة على مختلف الفنون الشعبية التي تحفظ الذاكرة من خلال تنظيم عروض استعراضية تمتزج فيها الإيقاعات الموسيقية بالكلمات الملحونة للشعراء المشاركين. وفي تصريح لها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضحت خلاله أن أعضاء الاتحاد أرادوا من خلال هذه التظاهرة وضع اللبنة الأولى لأيام عربية للشعر الشعبي ستكون بمثابة الانطلاقة لتظاهرة دورية تضاف إلى جملة الأيام الثقافية المعروفة في تونس على غرار أيام قرطاج السينمائية والمسرحية وأيام الفنون التشكيلية.