أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، أمس الأحد بالصخيرات، على الدور الذي يضطلع به مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية لبلدهم الأصلي. وأوضح بنعتيق، في تصريح، بمناسبة لقاء نظمته الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن مغاربة العالم، الذين يقدر عددهم بخمسة ملايين شخص، دائما ما تجاوبوا من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. ورحب بسعي أفراد الجالية المغربية في الخارج في الإسهام في توطيد علاقاتهم مع وطنهم الأم، داعيا إلى معالجة قضايا وانشغالات المغاربة في كافة أنحاء العالم وفق مقاربة تتوافق مع الأدوار التي يقدمونها. وشدد على أن "التفكير في المغاربة المقيمين بالخارج لا ينبغي أن يكون ظرفيا، بل يجب أن يرتكز على الأدوار التي يضطلعون بها على المستويين الوطني والدولي"، معتبرا أن المغاربة في كافة أنحاء العالم "يمثلون نموذجا للتعايش واحترام معتقدات الآخر". وقال في هذا الصدد، إن الوزارة تنكب على تنفيذ مختلف البرامج الهادفة إلى تعزيز روابط مغاربة العالم مع بلدهم الأصلي، مبرزا أن هذه البرامج تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى المحافظة على هوية أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهماتهم في تنمية بلدهم الأصلي. وتطرق هذا اللقاء، الذي نظم في إطار مشاركة ممثلي الجالية المغربية في الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، إلى عدد من القضايا التي تهم مغاربة العالم. من جهته، أكد مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، محمد بنحمو ، أن الوحدة الترابية للمغرب تعتبر أولوية في السياسة الخارجية المغربية، مبرزا أن المغرب يوجد في موقع قوة على كافة الأصعدة الدبلوماسية والقانونية والسياسية. كما أشار بنحمو إلى أن النزاع المفتعل من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة يحمل في طياته مخاطر على المنطقة والعالم، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار والوضعية الإنسانية في منطقة الساحل، لافتا الانتباه إلى تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، وخطر تجنيد الشباب الذين يعيشون في هذه المخيمات من قبل الجماعات الإرهابية. من جانبه، أشار أستاذ التاريخ والأنتروبولوجيا السياسية بمعهد الدراسات الإفريقية، خالد الشقراوي، إلى أن الاستثمارات المغربية في إفريقيا تكتسي أهمية استراتيجية، مبرزا أن هذه القارة غنية بالثروات، من بينها حوالي 260 مليون هكتار من الأراضي الفلاحية غير المستغلة التي يمكن تطويرها وبالتالي المساهمة في تحسين الأمن الغذائي في القارة.