استقبل الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، يوم الجمعة 12/1/2018 بمقر الوزارة بالرباط، عمدة مدينة الجزيرة الخضراء، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الاسباني، خوسي إيغانسيو كاليخا، وهو من الشخصيات السياسية المنتخبة التي تلعب دورا أساسيا في مدينة الجزيرة الخضراء باعتبارها مدينة هامة في عملية العبور. وقال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، عقب ذلك، أن هذا اللقاء الهام شكل فرصة للتركيز على القضايا المتعلقة بالعبور والهجرة، نظرا للأهمية الاستراتيجية لمدينة الجزيرة الخضراء في عبور مغاربة العالم، وعلى اتفاقيات التعاون المختلفة المبرمة في هذا المجال، كما تناول بنعتيق مع ضيفه الإسباني مختلف القضايا التي تهم العلاقات بين البلدين، سواء المتعلقة بالرأسمال البشري المغربي الذي يشكل عاملا قويا في التنمية المشتركة بين البلدين، أو القضايا الاقتصادية والاستثمارية التي تشكل فيها المقاولات الاسبانية بالمغرب نموذجا حيا واستراتيجيا ، أو قضية الوحدة الترابية للمغرب . أوضح بن عتيق أن السيد كاليخا أكد أن المغرب يعتبر «الركيزة الأساسية للاستقرار والأمن في الضفة الجنوبية للقارة الأوروبية»، معربا عن رغبته في تنويع وتوسيع التعاون المغربي-الإسباني في عدة ميادين. وأكد بنعتيق للجريدة أن خوسي إيغانسيو كاليخا من موقعه الانتخابي كبرلماني، مستوعب للعلاقات المغربية النموذجية الضامنة لاستقرار الضفة الجنوبية لأوروبا، والمتطورة نحو الأفضل، مضيفا أن الوحدة الترابية هي جزء من هذا الاستقرار. وشدد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أن خوسي إيغانسيو كاليخا مستوعب لمطالب المغرب المشروعة ، وأن بعض الأصوات التي هي أصوات ثانوية لا تمثل اسبانيا والقوى الأساسية فيها. وأكد خوسي إيغانسيو كاليخا بدوره في تصريحه للجريدة أن العلاقات الإسبانية المغربية هي علاقات استراتيجية وهامة في كافة الواجهات وأن هناك إرادة مشتركة بين البلدين من أجل تطويرها ، والعمل على أن يكون لإسبانيا والمغرب دور في تحسين العلاقات التنموية بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، منوها بدور المغرب وإمكانياته الهامة في لعب هذا الدور التنموي، ومستحضرا دور اسبانيا كطرف أساسي في التوجه الافريقي المغربي. أوضح كاليخا، أن المغرب يظل الشريك الرئيسى لإسبانيا فى إفريقيا، مشيدا بالتقدم الذي شهدته العلاقات بين البلدين.وأشار إلى أن المغرب وإسبانيا يتقاسمان مصالح مشتركة، كما يتقاسمان الجوار والتاريخ بماضيه وحاضره نحو مستقبل مشترك، مبرزا أن العلاقات بين البلدين تقوم أساسا على الصداقة والأخوة. وأضاف المسؤول الاسباني أنه من منطلق موقعه كعمدة للمدينة التي تستضيف أكبر عدد من المغاربة فإن تعزيز التعاون الثنائي يعد قضية ذات أولوية. ويعتبر خوسي إيغانسيو كاليخا من الشخصيات التي تلعب دورا أساسيا بيداغوجيا في الدفاع عن علاقات استراتيجية، قوية بين المغرب واسبانيا وفي التعريف بالمسار التاريخي للعلاقات بين المغرب واسبانيا، خاصة في مجال استكمال الوحدة الترابية ، وموقعه الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا.