انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة ما يعرف بتحدي الثلج خصوصا بين الفنانين و المشاهير ، هذه الفكرة من ابتكار الأمريكي كورى جريفين، وذلك مساهمة منه في علاج صديقه عن طريق إقامة مسابقة بين أصدقائه حول قدرة كل متسابق على سكب دلو الثلج على رأسه وفى حالة النجاح في مهمته يختار شخصا آخر ليكرر التجربة لينفذ المهمة أو يدفع مالا بدلا من ذلك لصالح المرضى.ومن خلال هذه الفكرة انطلقت حملة توعية ضد مرض التصلب العضلي الجانبي، وهو مرض يصيب أعصاب الدماغ ويؤدى إلى الموت، والذي أطلقته الجمعية الأمريكية لهذا المرض الخطير، وشارك العديد من مشاهير العالم وقبلوا التحدي وهو ما أصبح يعرف ب تحدي "وعاء الماء المثلج".هذا التقليد شارك فيه العديد من الفنانين العرب و المغاربة وقاموا بنشر أشرطة فيديو على اليوتيب وعلى بعض صفحات المواقع الاجتماعية ،إلا أن هناك بعض الفنانين و المشاهيرالمغاربة رفضوا هذه الفكرة، كالفنانة المغربية سميرة سعيد حيث أوضحت خلال حوار لها مع جريدة الرأي الكويتية ،أنها "ترى أن الأمر تحول لموضة ومجرد تقليد أعمى لما يقوم به الأجانب فقط، لهذا أرفض الدخول في مثل هذه الموجة، لأنني لا أحب التقليد ولم أعتد على هذه الطريقة طوال مشواري الفني".أما عن إمكانية خوضها التجربة في الأيام المقبلة، فقالت: "مستحيل أن أخضع لهذا التحدي مهما كان السبب، لأنني لا أرى أن المرضى بمرض ضمور خلايا المخ سوف يستفيدون منه بشيء، ولهذا إذا قررت أن أساعد المرضى فسوف يكون من خلال التبرع المادي لهم، وليس عن طريق الخضوع لتحدي الثلج والتصوير ليشاهده الجمهور دون أن يستفيد منه المريض في أي شيء".وهنا ك أيضا الفنانة المغربية أسماء المنور التي رفضت بدورها الفكرة و امتنعت عن خوض التحدي ، مشيرة إلى وجود تحديات أكبر يجب التغلب عليها. وكتبت على صفحتها الرسمية بالفايس بوك، معلقة على التحدي بالقول " لكل الفنانين اللي تحدوني شكرًا، لكن أعتذر أعتقد أن امتنا لديها تحديات اكبر مع الجوع والفقر وأمراض عديدة والتحدي الأكبر هو الظلم والاحتلال وقتل الأجيال". أما البطل المغربي بدر هاري فقد رفض بدوره تحدي الماء المثلج و وصف الفكرة بالهراء التجاري وقال في تدوينة على صفحته الرسمية ب "الفايسبوك"، "الجميع أغلق عينيه عندما تعلق الأمر بغزة.. وأنا بدوري سأغلق عيني عن تحدي الثلج. تبقى الإشارة إلا أن الأمريكى صاحب فكرة "تحدى الثلج" كورى جريفين لقي مصرعه غرقا في منطقة سترايت وارت المفتوحة للغطس.