أحبطت عناصر القوات المسلحة الملكية، بحر الأسبوع المنصرم، عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر البحر، بالقرب من غابة الحيمر، في دوار «قبات البحرية» في جماعة «بنمنصور» في إقليمالقنيطرة. وكشفت المصادر أن أفرادا من الجيش، تابعين لمركزي الحراسة 40 و41، اللذين يوجدان بعين المكان، اكتشفوا أزيد من 600 كيلوغرام من مخدر «الشيرا»، مخبأة تحت رمال البحر، إلى جانب براميل مملوءة بالبنزين، يُرجَّح أنها كانت مُعَدَّة للتهريب على متن قوارب سريعة، عبر البحر. واضطر الجنود إلى استخراج بقايا أخرى من المخدرات من تحت الرمال وقاموا بحراستها، إلى حين قدوم عناصر الدرك الملكي، التي باشرت إجراءاتها وقامت بالمعاينات الضرورية، قبل أن تعمد إلى نقل كمية المخدرات والبنزين المحجوزة إلى مقر الدرك في جماعة «سيدي علال التازي»، فيما استمرت العمليات الاستطلاعية في الموقع المذكور، والتي شاركت فيها العديد من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، للتأكد من عدم وجود كميات أخرى مدفونة تحت الرمال. وحسب المصادر نفسها، فإن رجال الدرك فتحوا تحقيقا موسعا، تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي للدرك الملكي في القنيطرة، لمعرفة مصدر تلك المخدرات ووجهتها وتحديد هويات العناصر التي من المحتمَل أن تقف وراء تهريبها، حيث جرى الاستماع إلى العديد من الأشخاص، من بينهم بعض أصحاب القوارب في المنطقة. وعلى صعيد ذي صلة، من المنتظَر أن تشرع المحكمة الابتدائية في القنيطرة، هذا اليوم، في محاكمة عَونَيْ سلطة، متابَعين من أجل حيازة المخدرات ومحاولة الاتجار فيها والحيازة غير المبرَّرة لمادة مخدِّرة، بعدما اكتشفت عناصر القوات المسلحة الملكية، في اليوم الموالي، كمية من المخدرات، تصل إلى 4 كيلوغرامات ونصف، كانت مخبأة في سيارة أحدهما، تحصلا عليها، إثر قيامهما بجولة في عين المكان، بغرض العثور على كمية أخرى منها وبيعها لتجار المخدرات، وهو ما دفع عناصر الجيش إلى تطويق السيارة، إلى حين حضور رجال الدرك الملكي، الذين اعتقلوا الظنينين، رفقة فتاتين، توبعتا، هما أيضا، بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية والفساد.