ارتفعت وتيرة الاعتداءات بشكل خطير بمحيط المؤسسات التعليمية بقرية أركمان وعلى مستوى الطرق و الممرات المؤدية إلى الدواوير الآهلة بالسكان حيث تنشط عصابات تتخذ من هذه الأماكن نقطة لسلب المواطنين و ترهيبهم باستعمال الدراجات النارية و اعتراض سبيل المارة عبر طريق رأس الماء أو شاطي قرية أركمان و طريق لهدارة باستعمال السلاح الأبيض الأمر الذي تطور مؤخرا إلى نقل أحد المعتدى عليهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. كما عمدت هذه العصابات التي تنشط بشكل مكثف إلى تكسير الواجهات الزجاجية لمؤسسة تعليمية و معاكسة التلميذات و التحرش بهن، يحدث هذا في غفلة تامة عن أجهزة الدرك و السلطة التي تبقى ملزمة بتفعيل آليات اشتغالها لاستتباب الأمن و الضرب على أيدي المنحرفين الذين أصبحوا يشكلون مصدر قلق دائم لآباء وأمهات التلاميذ. وفي هذا الصدد وجهت جمعية آباء و أولياء التلاميذ بالثانوية التأهيلية مقدم بوزيان شكاية لرفع الضرر إلى السيد قائد قيادة أركمان يدقون من خلالها ناقوس الخطر الذي يهدد فلذات أكبادهم مستحضرين واقعة الاعتداء عبر تكسير زجاج الأقسام المطلة على الشارع مما خلق حالة ذعر و هلع شديدين انعكست سلبا على السير العادي للدراسة وطالبت الجمعية من السلطات المسؤولة استحضار هيبتها بالمنطقة و تعزيز دوريات المراقبة و الجولان للوقوف عن كثب عند كل الأخطار المحدقة بسلامة وأمن المواطنين. و تجدر الإشارة أن المجلس الجماعي لقرية أركمان سبق أن تداول في عدة دورات إشكالية الثغرات الأمنية و استفحال نشاط العصابات و راسل الجهات الوصية مطالبا بإحداث مقر للدرك الملكي لاسيما وأن كل الظروف مواتية لبناء مركز خصص له مساحة5000 متر مربع يعفي الساكنة من التنقل إلى مركز سلوان مع ما ينجم عن ذلك من تأخير و بعد مسافة تفشل كل المحاولات الرامية إلى تغطية أمنية لمنطقة سياحية و حيوية تشهد حركة دؤوبة وفي موقع استراتيجي على الطريق الساحلي الرابط بين السعيدية و الغرب في اتجاه الحسيمة.