قالت الفنانة المغربية مجيدة خطاري كلمتها في النقاش الدائر حول البرقع في فرنسابالمدينة الجامعية في باريس حيث قدمت السبت الماضي عرض أزياء يهاجم الأفكار المسبقة بشكل قد يستفز المتلقي. احتضنت المدينة الجامعية بباريس السبت الماضي عرض أزياء للفنانة المغربية مجيدة خطاري. العرض كان بمثابة حلقة ربط بين عالمي الإبداع والسياسة، إذ طرح من جديد قضية البرقع والحجاب والنقاب في الساحة الفرنسية، واتخذ شكل مساهمة من مجيدة خطاري في النقاش الدائر حول احتمال فرض قانون يحظر البرقع في فرنسا أول قطعة افتتحت العرض كانت عبارة عن برقع من الصوف السميك وبألوان غامقة، بعدها جاء دور برقع مزركش يأخذ شكل لباس مرقّع من عدة أقمشة. ثم حجاب أسود شفاف، يمكن من تخمين قوام المرأة المتخفية وراءه. وكانت آخر قطعة في العرض عبارة عن برقع يجسّد تناقضا صارخا بين مبدأ البرقع الذي يهدف إلى إخفاء جسد من ترتديه والقطعة المعروضة التي دُوّنت عليها معلومات تشير إلى هوية المرأة التي تحمله. وبالتالي فإن العرض يهاجم الأفكار المسبقة بشكل يستفزّ المتلقّي. "في كل مرة تكون هناك أزمة، فإن جسد المرأة هو الذي يدفع الثمن" منذ 1996، تنظم الفنانة مجيدة خطاري عروضا حول البرقع. فكرة هذه العروض هي ثمرة أحد النقاشات حول ارتداء الحجاب في المدرسة. وبالتالي كان هدف الفنانة التي لم تحسم بعد هذه القضية التشجيع على الحوار. وتقول مجيدة خطاري "ألاحظ أنه في كل مرة تكون هناك أزمة، فإن جسد المرأة هو الذي يدفع الثمن. لا أتمالّك نفسي لتفادي التساؤل حول هذه الظاهرة. في الوقت الذي لا ترتبط فيه حقيقة سجن جسد المرأة بالحجاب فقط. ففي عالم الموضة، تتحلى العارضات بأجساد متطابقة وتحترم قياسات متشابهة. أعتقد أن هذا كذلك سجن شبيه بالسجن داخل البرقع. ولذلك فقد أردت أن أواجه نوعين متشابهين لسجن جسد المرأة، الأول –البرقع- يتم شجبه والآخر-قياسات جسدية- يتم تقبله وكأنه مسألة طبيعية". وهو ما جسدته الفنانة مجيدة خطاري بتقديم عارضة شبه عارية بالقرب من أخرى ترتدي برقعا.