التحق المغرب بمجموعة منطقة الساحل والصحراء المعنية بمكافحة الإرهاب بالرغم من المعارضة الرسمية للجزائر لهذا الانضمام، والتي لم تجدي نفعا بعد اختطاف ثلاثة أجانب وكانت الجزائر قد عارضت بشدة، انضمام المغرب إلى الاجتماعات الأمنية لدول الساحل، وأرادت من خلال انفرادها بتدبير ملف الأمن في دول الساحل والصحراء، مما جعل المغرب يقدم احتجاجات عديدة لدى الهيئات الدولية لعدم إشراكه في اجتماعات دول الميدان حول مكافحة الإرهاب في الساحل والصحراء. وفي هذا الاطار أعلن الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، عن قيام موتمر دولي حول الأمن تحت عنوان "الجزائر 2" بمشاركة المغرب للمرة الأولى. وفي هذا الإطار أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل من بروكسل، أنه من المرتقب عقد لقاء دولي حول الأمن في دول الساحل، في شهر فبراير المقبل في واحدة من دول المنطقة. وأضاف أنه : ''من المحتمل أن يجري هذا اللقاء الدولي في باماكو أو نيامي''. وحسب الوزير الجزائري فمن المنتظر مشاركة كل من ليبيا وتونس ومصر والمغرب الذي يحضر لأول مرة اجتماعا أمنيا لدول الساحل. وستتم خلال هذه اللقاء مناقشة الوضع في المنطقة وخاصة الخسائر الجانبية التي نجمت عن الأزمة الليبية، ومشكلة انتشار الأسلحة في هذا البلد التي جعلتها السلطات الجديدة ''أولوية". هذا وكان المغرب قد تسلم بنواكشوط، الرئاسة الدورية لمبادرة "خمسة زائد خمسة" دفاع برسم سنة 2012، في ختام الاجتماع السابع لوزراء الدفاع بالمجموعة، التي تضم، إلى جانب دول المغرب العربي الخمس، كلا من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا. وأكد أحمد ولد إدي ولد محمد الراضي وزير الدفاع الموريتاني، الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للمبادرة برسم سنة 2011، عن أمله "في أن يحالف المغرب خلال رئاسته الدورية لهذه المبادرة التوفيق والنجاح". وكان الاجتماع السابع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في مبادرة "خمسة + خمسة" أنهى أشغاله عشية بنواكشوط، بحضور وفود الدول الأعضاء من بينها الوفد المغربي، الذي ترأسه عبد اللطيف الوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني. وبحثت الوفود المشاركة في الاجتماع مجموعة من القضايا، التي تكتسي راهنيتها بالنسبة للمنطقة، وأهمها السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب والهجرة السرية والتهريب وغيرها من التحديات، التي تطرحها عملية تدفق الأسلحة بمنطقة الساحل الإفريقي.