تعرض حي الرشاد بمدينة تازة مساء أمس التلاثاء إلى أعمال شغب و تخريب وسلب ونهب أحد المحلات التجارية وحرب شوارع لعب أطوارها سكان الحي مدعومين و مسيرين من طرف بلاطجة العدل والاحسان بسبب لاقط هوائي للإتصالات وضع على سطح أحد المنازل. حيث خلفت الأحداث الدامية عدة جرحى، من بينهم إصابة طفل في التاسعة من عمره في الرأس نقل على وجه السرعة إلى مستشفى مدينة فاس في حالة خطرة جداً. كما تعرضت الفنانة المغربية و الممثلة الواعدة شهرزاد بوسعيدي رفقة أختها إلى إعتداء جبان من طرف بلاطجة الجماعة . ولولا وتدخل عنصرين من مستقلي حركة 20 فبراير لحمايتهما لكان قد وقع الأسوء. وفور سماعنا بالخبر قام الموقع برط الاتصال بالمناضلة شهرزاد في ساعة متأخرة من نفس الليلة للإطمئنان عن حالتها والاستفسار عما حدث. وجدناها لازلت تعاني من الصدمة والذعر الذي خلفه هجوم بلاطجة العدلاويين السافر عليهما . هذا وسبق وأن تعرضت الفنانة لهجوم من طرف نفس الاشخاص وهددوها بالذبح أكثر من مرة وسبق وأن قدمت عدة شكايات للشرطة ضد تحرشات وتهديدات العدلاويون و الذين يلقبون الشباب الملكي بمن فيهم شهرزاد ب"العياشة" ، نسبةً لقولنا عاش الملك وعاش المغرب . وافادت الفنان شهرزاد لموقع أنباؤنا أن القصة بدأت عندما قام أحد سكان حي الرشاد بإبرام عقد مع إحدى شركات الإتصالات التي وضعت لاقطاً هوائياً للهواتف الخلوية على سطح منزله، الشيء الذي أدى إلى إستنكار وشجب سكان الحي وجيرانه وطلبوا منه ازالته نظراً خطورة الأشعة والدبدبات على صحة السكان. وأمام تعنت صاحب المنزل واصراره على الإحتفاظ باللاقط على سطح منزله. قام سكان الحي بوقفة احتجاجية أمام بيته على الساعة 4 مساءاً . كان كل شيء على مايرام،وحوالي الخامسة والنصف إلتحق أذناب و بلاطجة العدل والاحسان و بعض من حركة-20 فبراير بسكان الحي المحتجين و نظراً لخبرتهم استطاعو الركوب عليهم حيث تمكنو من السيطرة على الإحتجاجات وأقنعو السكان أن الهدف والخصم ليس صاحب البيت وحده بل المسئول هو الملك و النظام.. ورفعو شعارات لا علاقة لها بالموضوع تستهدف جلالة الملك مباشرة بل كانت شتائم وليست شعارات. وحرضوا السكان كذلك على إقتحام المنزل بالقوة واسقاط اللاقط الهوائي.. وبالرغم من وجود عائلة بها أطفال ونساء بداخل المنزل،باشر بلاطجة العدل والاحسان بالهجوم عليه وكأن البلد في( عهد السيبة ) وألا قانون يحكم المعاملات ،وخربوا واجهة البيت بالحجارة التي كانت تتقاطر من كل حذب وصوب تحت مرأى من السلطات ورجال الأمن الذين لم يتدخلوا لشيء في نفس يعقوب،و أثناء محاولة العدلاويون إسقاط اللاقط بالحجارة وقع أحد القضبان الحديدية على رأس أحد الأطفال يدعى" ستيتو" 9 سنوات.ونقل على وجه السرعة إلى المستشفى بمدينة فاس نظراً لخطورة وضعه. كما أصيب عدد كبير من السكان جراء الرشق بالحجارة. وعندما تناقل الخبر وإنتشر في المدينة تقول الفنانة شهرزاد هرعت مع أختها لتفقد الوضع نظراً لنشاطها الوطني ضمن الشباب الملكي على الفايسبوك، وبمجرد وصولها إلى عين المكان تمت مهاجمتهما على إعتبار انها في اللائحة السوداء للعدل والإحسان حسب ما تفوه به أحد البلاطجة، والغريب تقول شهرزاد أنهم كانو مسلحين حين هاجموها تحت مرأى من رجال الشرطة الذين لم يتدخلو لحمايتهم وهو أكثر شيء يحز في نفس الفنانة أكثر من صدمة الفزع التي خلفها الأعتداء السافر. ولولا تدخل شابين من مستقلي حركة 20 فبراير تقول شهرزاد لنكل بهما متطرفوا العدل والإحسان حيث ضربو الشابين أثناء حمايتهم للفتاتين، وقد إستطاعا أن يلجآ إلى إحدى البنايات ويختئا داخلها. في الوقت الذي ضل فيه بلاطجة العدل والاحسان يترصدونهم إلى غاية منتصف الليل، حيث تمكن الشابين من اخرج شهرزاد و أختها من إحدى الأزقة الثانوية و اضطروا إلى إجتياز سور المقبرة واختراقها في منتصف الليل هرباً من البلاطجة. هذه مجرد صورة لمشهد من أحد أعمال الفنانة شهرزاد. وكان من الممكن أن يكون واقعاً مساء أمس لولا لطف الله. وبما أنها تلقت تهديدات أخرى بالذبح من طرف نفس الأشخاص فإن عائلة الفنانة الصغيرة والكبيرة والأسرة الفنية والأصدقاء يحملون جماعة العدل والاحسان مسؤولية السلامة البدنية للمناضلة شهرزاد بوسعيدي و أي فرد من أسرتها. هذا و معلوم أنها سبق وأن قدمت عدة شكايات للشرطة ضد نفس الوجوه التي تهددها و اعتدت عليها و المعروفة في المدينة ، لهذا نهيب بالسلطات أن تتدخل للحد من بلطجة هذه الجماعة الإرهابية المتطرفةوحماية الفنانة شهرزاد و المواطنين من بطشهم.