اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد بالبيضاء، أخيرا، شخصا عمد إلى ذبح طفل، يحمل الجنسية الليبية، من الوريد إلى الوريد بداعي أنه أقلق راحته بعد لعبه كرة القدم أمام منزله. وعلمت الصباح من مصادر مطلعة أن الطفل (عشر سنوات) لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى سيدي عثمان التي نقل إليها على أمل إنقاذ حياته، غير أن جرحه العميق لم يمهل الأطباء الوقت لإسعافه. وقالت المصادر ذاتها إن المشتبه فيه بقي في منزل أبويه بحي المسيرة بعد ذبح الضحية، إذ أغلق جميع الأبواب ورفض فتحها في وجه عناصر الأمن، قبل أن تضطر إلى التسلق عبر سطح منزل مجاور والتسلل إلى الداخل. وعثرت عناصر الأمن، التي قامت بعملية المداهمة، على المتهم في غرفة النوم، وبعد تفتيشها ضبطت سكينين كبيرتي الحجم، تبين أن إحداهما استعمل في ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي هزت مشاعر سكان حي المسيرة، الذين استنكروا هذا الفعل. وفتحت عناصر الشرطة القضائية سالفة الذكر تحقيقا مع المشتبه فيه اعترف خلاله باقتراف الجريمة، مرجعا سبب ذلك على حالة القلل التي تسبب له فيها الطفل، مضيفا أن الأخير كان يلعب رفقة أقرانه في الزقاق، وانه خرج وطلب منهم مغادرة المكان، غير أنهم رفضوا وواصلوا اللعب، وهو ما أثار حفيظته، فحمل سكينا كان بحوزته وطعنه بواسطته ناحية الوريد. وتقدمت أسرة المتهم بالعديد من الشهادات الطبية التي تثبت معاناته اضطرابات نفسية منذ مدة، كما قدمت وصفات تحدد نوعية الدواء الذي كان يتناوله، ليحال بعد الاستماع إليه على الوكيل العام الذي سيقرر إيداعه السجن أو إجراء خبرة طبية عليه.