غاب العنف الأمني عن مسيرة حركة 20 فبراير بالناظور، إذ لم يرصد أي تواجد ميداني للقوات العمومية طيلة تنقل المتظاهرين عبر عدد من الشوارع الرئيسة للمدينة، كما غاب ذات المعطى عن الاعتصام الإنذاري الذي تم خوضه بساحة التحرير، وسط الناظور طيلة استمراره لأقل من ساعتين. وكانت أنباء التدخلات الأمنية تتقاطر على مسيرة الناظور فور وقوعها بعدد من المدن المغربية، وقد رفع لأكثر من مرّة التضامن مع المعنّفين عبر مكبر الصوت الرئيس للتظاهرة، وذلك فور تأكد إقدام قوى الأمن العمومية على تبني مقاربة العنف في التعامل مع أي من المظاهرات التي همت عشرات المدن بالبلاد.. وغالبا ما ووكب هذا التضامن.برفع الفبرايريين لشعار: "القمع لا يرهبنا.. والقتل لا يفنينا". مسيرة ال22 ماي بالناظور انطلقت من ساحة حمان الفطواكي، وقد اخترقت جوانب من شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، وصولا إلى الحي الإداري، ثم شوارع يوسف ابن تاشفين والحسن الأول فال3 من مارس، حلولا بساحة التحرير التي نفذ بها الاعتصام. اخبارنا الموعد عرف رفع شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط المخزن" و"هذا المغرب واحنا ناسو.. والحاكم يفهم راسو" و"الفاسي Dégage.. المنوني Dégage.." و"الفساد هنا ولهيه.. وهاد الشعب شكون يحميه" و"ثمازيغت وطنية.. بغيناها رسمية".. إلاّ أن السمة الأبرز ضمن هذه الخرجة كانت قصد مبنى المحكمة الابتدائية برفع شعار "المحكمة ها هي.. والعدالة فين هيا؟". قبيل الشروع في الاعتصام كشف ممثل عن تنسيق شباب 20 فبراير الناظور، ضمن كلمة ألقيت من على مكبر الصوت الرئيس للتظاهرة، بأن الانخراط ضمن الاعتصام الإنذاري قد يتحول مستقبلا إلى انخراط في اعتصام مفتوح أو نهجا لأسلوب الثورة التونسية ما لم تتحقق مطالب الإصلاح المرغوب فيه.