وصفتها ب"الكارثة"، إذ خلفت نفوق عدد من رؤوس الماشية لسكان الدواوير االفقيرة، قدرتها بعض المصادر ب120 رأس غنم، و400 بقرة، بينما أتلفت المياه العديد من ممتلكات ومتاع السكان المتضررين، وتضرر عدد من الدور السكنية، وضاعت وثائق شخصية. وأكدت المصادر أن عددا من الدواوير تحولت إلى ما يشبه جزيرة، بعد أن عامت المساكن وسط برك كبيرة من المياه، ويتعلق الأمر بدواوير أولاد زيد الواد، والعوابد، والرزازقة، والوردة، وأولاد موسى بن حسين، وأولاد زيد الحامة، وجميعها توجد قرب سد المسيرة، بإقليم سيدي سليمان، بينما قدرت مساحة الأراضي المتضررة ب 60 ألف هكتار، أتلفت جميع المزروعات فيها. وذكرت المصادر تضرر سكان دواوير في المناطق الخارجية لسيدي سليمان، مثل دوار القليعة، ودوار سيدي عبد العزيز، ودوار لمساعدة، مبينة أن آثار المياه المتسربة وصلت إلى مركز المدينة، إذ حولت حي خريبكة ومنطقة أولاد الغازي، قرب وادي بهت، إلى ما يشبه جزيرة. وأضافت المصادر أن عددا من السكان المتضررين لجأوا إلى المبيت، رفقة أغنامهم، في مركز حجارة، التابع لوزارة الفلاحة، ودواوير أولاد بنحمو، والمحاربة، وأولاد الكزولي، بينما جرى إيواء متضررين آخرين في ثانوية أولاد ثابت. وأشارت المصادر إلى أن السكان المتضررين يحملون الجهات الحكومية مسؤولية الأضرار الجسمية، نتيجة تقادم السد المذكور، وعدم إصلاح آلياته وامتلائه بالأوحال العالقة بقعره، ونسبة امتلائه، استنادا إلى الوضعية المهترئة لآليات حصر المياه فيه وتقادمها، مشيرة إلى أن ذلك يقع بينما أنشئ سد المسيرة لمنع أثار الفيضانات، التي تخلفها مياه أودية المكرد، وبهت، والرضم، قبل وصولها إلى نهر سبو. وعزت المصادر أسباب هذه الإجراءات إلى خوف المشرفين على السد من فيضانه المفاجئ، فاضطروا إلى تسريب المياه منه لخفض الخسائر، التي يترقبون أنها تكون أكثر من التي وقعت حاليا. وقالت مصادر أخرى إن سكانا بإقليم سطات، يتخوفون من فيضان سد بنمعاشو، وسد الدورة، بأولاد سعيد"، لتقادم آلياتهما، التي تجاوزت العمر الافتراضي، ما يتطلب من المسؤولين بناء قناطر أخرى، للحيلولة دون تسرب المياه إلى المناطق المجاورة.