وضع ضابط يعمل بفرقة الشرطة القضائية بالقنيطرة، حدا لحياته انتحارا، بعد أن سدد فوهة مسدسه إلى فمه، ليلة أول أمس (الأحد)، وأطلق رصاصة اخترقت رأسه وأردته قتيلا على الفور. وحسب معلومات حصلت عليها «الصباح» فإن الشرطي الذي تمت ترقيته أخيرا إلى رتبة ضابط شرطة، كان كتوما ولا يشارك زملاءه في الحديث عن مشاكله أو أحلامه. ويبلغ ضابط الشرطة المنتحر، حسب مصادر الصباح 51 سنة، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء ويعمل بمصلحة الشرطة القضائية التابعة لأمن القنيطرة، ويقطن بحي أولاد وجيه. وأوردت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر، أصبح في الآونة الأخيرة مدمنا على القمار، (التيرسي)، مرجحة أن يكون الدافع وراء إقدامه على وضع حد لحياته، سيما أنه عاش صعوبات مالية في المدة الأخيرة، بعد أن صرف كل ما حصل عليه من تعويضات اثر ترقيته، الشيء الذي أزم نفسيته ودفعه إلى إزهاق روحه بطريقة بشعة. وأوضحت المصادر نفسها أن أبناء ضابط الشرطة وزوجته ومعهم سكان عمارة تقع بحي النرجس فوجئوا ليلة أمس حوالي الساعة التاسعة والنصف، بدوي طلقة نارية كسرت سكون الليل وكان مصدرها شقة الشرطي، إذ عندما توجت الزوجة التي كانت تتفرج على التلفاز إلى غرفة النوم حيث كان الزوج، ذهلت بعد مشاهدته ملقى على الأرض والدماء تنزف من رأسه ويده على زناد المسدس. وتم إخبار مصلحة الشرطة المداومة التي حضرت عناصرها إلى المكان، كما حضرت عناصر الشرطة العلمية، التي أجرت مسحا على مسرح الجريمة، قبل نقل المنتحر إلى مصلحة الطب الشرعي. وأضافت مصادر الصباح أن الفرقة الجنائية فتحت بحثا في الموضوع، إذ ينتظر أن تكون استمعت إلى محيط الشرطي الذي لم يترك أي رسالة يشرح فيها دوافع الانتحار.