دعت "هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور" الملك محمد السادس لإقالة، محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأشارت الهيئة، في بيان توصل موقع "لكم" بنسخة منه، إلى أن الوزير عامر "وصل قمة الاستهتار وقمة تحقير عقول المغاربة القاطنين بالخارج، عندما حاول استغلال تجمعهم في حفل غنائي ليلقي عليهم خطابا ذا حمولة سياسية بالأهمية بما كان، له علاقة بالحراك السياسي الذي يعيشه الشعب المغربي في الداخل والخارج". وبحسب البيان، فإن أفراد الجالية المغربية، الذين كانوا يتابعون حفلا لأحد المغنيين الشعبيين في إطار فعاليات أحد المهرجانات التجارية بمدينة ميلانو الإيطالية، فوجئوا عندما صعد الوزير المذكور ودون سابق إشعار إلى منصة الحفل وانتزع الميكروفون من يد المغني قصد توجيه كلمة للجمهور بشأن التعديلات الدستورية، "لكن أبناء الجالية المغربية وبحسهم السياسي العال، رفضوا استغلالهم بهذه الطريقة الوقحة وواجهوا الوزير اللامسؤول بالشعارات والصفير والاستهجان، فأجبروه على مغادرة المنصة"، يقول بيان الهيئة التي عبرت عن إدانتها لهذا "التصرف الأرعن لوزير في الحكومة المغربية يمضي جل وقته في رحلات للاستجمام السياسي يدفع ثمنها أبناء الشعب المغربي في الداخل والخارج". إلى ذلك، دعت الهيئة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ممثلة في سفارات وقنصليات المملكة بالخارج ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لفتح نقاش جاد ومسؤول حول صيغ وآليات إشراك خمسة ملايين مغترب مغربي في الحياة السياسية، تنفيذا لتعليمات عاهل البلاد واستجابة لمطالب المهاجرين المغاربة، بدل سياسة التجاهل والأذن الصماء التي انتهجتها إلى حدود الساعة.